مصر تحذّر إثيوبيا بشأن سد النهضة: سنحمي حقوقنا المائية.. وأديس أبابا: سنكمل بناء المشروع

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/09 الساعة 15:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/09 الساعة 15:04 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية المصري، سامح شكري - رويترز

عاد ملف سد النهضة إلى واجهة الأحداث وسط تبادل التصريحات بين مصر وإثيوبيا بشأن حل الملف المستمر منذ سنوات، حيث حمّلت القاهرة أديس أبابا مسؤولية الفشل في حل القضية، فيما تصرّ إثيوبيا على إكمال بناء السد العملاق.

حيث أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الخميس، 9 مارس/آذار 2023، أن المحادثات مع إثيوبيا لم تُفض لأي اتفاق نتيجة السياسات الإثيوبية، وشدد الوزير المصري على أن "الدولة المصرية ستدافع عن مصالح شعبها".

كما أشار الوزير المصري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني، إلى تمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشيراً للوساطة الأمريكية والإفريقية بخصوص ملف سد النهضة الإثيوبي.

بينما لفت الوزير المصري إلى أن المفاوضات التي انخرطت فيها مصر لم تحقق شيئاً حتى الآن، وعدم اضطلاع إثيوبيا بمسؤوليتها للتوصل لاتفاق حال توافر إرادة سياسية حقيقية.

فيما أعرب عن أمله في وجود رغبة للتوصل لاتفاق وعدم اتخاذ إثيوبيا إجراءات أحادية، وضرورة مراعاة حقوق دول المصبّ، موضحاً أن الدولة المصرية ستدافع عن مصالح شعبها، وستتخذ الإجراءات التي تحفظ حقوقها المائية.

إثيوبيا مصرة على إكمال بناء سد النهضة 

بينما كانت وزارة الخارجية الإثيوبية، قد أكدت إكمال بناء سد النهضة، لافتة إلى أن الملف يجب أن يُحل عن طريق الاتحاد الإفريقي. وأوضحت الخارجية الإثيوبية في بيان لها أنه يجب وقف تمرير ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن أو الجامعة العربية وحله إفريقيا.

جاءت تصريحات الخارجية الإثيوبية، بعدما حذّر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء، 8 مارس/آذار، من استمرار الممارسات الأحادية الإثيوبية التي تحمل معها خطراً جماً على مصر، التي تعاني ندرة مائية فريدة من نوعها.

كما قال وزير الخارجية المصري، خلال بيان اللجنة الوزارية العربية لمواجهة السياسات الإسرائيلية في مدينة القدس، إن استمرار الممارسات الأحادية الإثيوبية يمكن أن يحمل معه خطراً جماً على مصر، التي تعاني ندرة مائية فريدة من نوعها، باعتبارها الدولة الأكثر جفافاً في العالم، ولاعتمادها شبه المطلق على نهر النيل.

تابع الوزير المصري: "لذا، فإنني أود إعادة التأكيد على تعويل مصر على أشقائها العرب؛ لحمل إثيوبيا على التخلي عن ممارستها الأحادية غير التعاونية، والتحلي بالإرادة السياسية اللازمة للأخذ بأي من الحلول الوسط التي طُرحت على مائدة التفاوض، والتي ثبت أنها تحقق مصالح إثيوبيا الاقتصادية بشكل كامل، دون الافتئات على مصائر شعوب دول المصبّ".

تحميل المزيد