تبذل إسرائيل، بمساعدة أمريكية، جهوداً لتطبيع العلاقات مع 4 دول إسلامية هي: موريتانيا، والصومال، والنيجر، وإندونيسيا، بحسب صحيفة إسرائيلية قالت إن وزير خارجية تل أبيب يبدل جهوداً كبيرة من أجل ذلك، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
نقلاً عن مصادر سياسية لم تسمّها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الخميس 9 مارس/آذار 2023، أن "وزير الخارجية (الإسرائيلي) إيلي كوهين يعمل على تطبيع العلاقات مع موريتانيا والصومال والنيجر وإندونيسيا".
أضافت الصحيفة: "بالطبع، يشارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جهود وراء الكواليس، تماماً مثل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، و(الوسيط الأمريكي) عاموس هوكشتين الذي توسط في الاتفاق الإسرائيلي-اللبناني لترسيم الحدود البحرية بين البلدين".
فيما أوضحت أن "المفاوضات مع موريتانيا في حالة متقدمة، كما لمَّح كوهين الأسبوع الماضي في اجتماع مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك وطلب خلاله منها رسمياً مساعدة تل أبيب في تحقيق انفراج مع موريتانيا والنيجر".
غير أن ألمانيا نفت، الثلاثاء 7 مارس/آذار، وجود أي علاقة بين زيارة مساعدة وزيرة خارجيتها، كاتيا كول، إلى موريتانيا، والضغوط على حكومة نواكشوط للتطبيع مع إسرائيل.
إذ نقل موقع "الأخبار" الموريتاني (خاص)، عن مصدر (لم يكشف عنه) في السفارة الألمانية بالعاصمة نواكشوط، قوله إن "الزيارة تتعلق حصراً بتعزيز التعاون بين البلدين، ورفع مستوى إدماج المرأة في الحكم".
تابعت الصحيفة: "اعتادت تل أبيب وموريتانيا على إقامة علاقات دبلوماسية تأسست عام 1999، لكنهما قطعتا العلاقات عام 2008 بسبب حرب (إسرائيل على قطاع) غزة".
بخصوص الصومال، أفادت الصحيفة بأنه "لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين تل أبيب والصومال، لكن خلال العام الماضي، ذكرت تقارير أن رئيس البلاد حسن شيخ محمود مهتم بإقامتها".
كما أوضحت أن "تل أبيب مهتمة أيضاً بإقامة علاقات بالنظر إلى موقع الصومال الاستراتيجي المهم بين خليج عدن والمحيط الهندي عند مدخل البحر الأحمر".
تطبيع إسرائيل مع النيجر
بشأن النيجر، قالت الصحيفة إنه "لم يكن لتل أبيب أبداً علاقات دبلوماسية رسمية مع النيجر". وأردفت: "وحتى تلك التي كانت موجودة بشكل غير رسمي لم تنجح خلال حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973) والانتفاضة (الفلسطينية) الثانية (انطلقت عام 2000)، لكن لم تُبذل أي جهود لإعادة تأسيسها منذ ذلك الحين".
عن أهمية هذا البلد الإفريقي لتل أبيب، أفادت بأن "إسرائيل مهتمة بتطبيع العلاقات مع النيجر؛ لأنها مورد عالمي لليورانيوم، وعلاقاتها مع إسرائيل قد تمنع بيع المواد لدول معادية وتقلل من عدد الدول التي تصوت ضد إسرائيل في المحافل الدولية".
كما ذكرت الصحيفة أن "كوهين يعمل أيضاً على تطبيع العلاقات مع إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم (من حيث عدد السكان)". و"على الرغم من أن جاكرتا ليس لديها علاقات دبلوماسية رسمية مع تل أبيب"، وفق الصحيفة، فإنه "كانت هناك روابط غير رسمية في التجارة والتكنولوجيا والسياحة".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 2020 تبذل تل أبيب جهوداً مكثفة لتطبيع العلاقات مع دول عربية وإسلامية، حيث شهد ذلك العام توقيع اتفاقيات مع 4 دول هي: الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
من أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول فقط، هي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات علنية مع تل أبيب، التي لا تزال تحتل أراضي في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967.