قال مسؤولون محليون إن وابلاً من الصواريخ الروسية قصف عدداً من المناطق الأوكرانية في ساعة مبكرة من الخميس 9 مارس/آذار 2023، بما في ذلك ميناء أوديسا على البحر الأسود ومدينة خاركيف؛ مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.
ماكسيم مارتشينكو حاكم أوديسا في أوكرانيا قال على تليغرام إن هجوماً صاروخياً أصاب منشأة للطاقة في المدينة الساحلية؛ مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي، كما أصيبت مناطق سكنية، لكن لم ترد أنباء عن قتلى أو إصابات.
بدوره، قال أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف، إن المدينة والمنطقة تعرضتا لخمس عشرة ضربة جوية شملت البنية التحتية، ووردت أنباء عن ضربات أخرى في مدينة دنيبرو بوسط البلاد ومناطق في جميع أنحاء البلاد.
هجمات مكثفة في أوكرانيا
فيما قال الجيش في أوكرانيا إنه تمكن من صد الهجمات الروسية المكثفة على مدينة باخموت على الرغم من إعلان روسيا أنها سيطرت على النصف الشرقي منها.
وبصفتها واحدة من أكثر المعارك دموية في ساحة الحرب المستمرة منذ عام، ظل المدافعون الأوكرانيون، الذين بدا أنهم يستعدون الأسبوع الماضي لانسحاب تكتيكي من باخموت، صامدين الأربعاء.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك إن "العدو واصل هجماته ولم يظهر أي مؤشر على وقف اقتحام مدينة باخموت". وأضافت: "صد مدافعونا الهجمات على باخموت والمناطق المجاورة".
فيما يتحدث القادة العسكريون والسياسيون الأوكرانيون الآن عن التمسك بالمواقع وإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا الروس لتقويض قدراتهم القتالية، إذ قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه المصور الليلي عن معركة باخموت ومنطقة دونباس المحيطة: "هذه هي أولويتنا الأولى".
من جانبه، قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر الروسية الأمنية الخاصة، إن مقاتليه استولوا على الجزء الشرقي من باخموت، وإن صح ذلك، فسوف تسيطر القوات الروسية على ما يقرب من نصف المدينة في سعيها الشاق لتحقيق أول انتصار كبير لها منذ عدة أشهر.
وذكر بريغوجين على تطبيق تليغرام: "كل شيء شرق نهر باخموت تحت سيطرة فاغنر تماماً".
يشار إلى أن النهر يقسم باخموت، التي تقع على حافة إقليم دونيتسك الأوكراني الذي تحتل روسيا معظمه بالفعل. ويقع وسط المدينة على الجانب الغربي من النهر.
دفع شراء الأسلحة لأوكرانيا
بالتزامن، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في ستوكهولم، إن روسيا ترسل مزيداً من القوات إلى أوكرانيا. وأضاف: "عانوا من خسائر كبيرة، لكن في الوقت نفسه لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في نهاية المطاف في الأيام المقبلة".
كما أشار إلى أن هذا لن يكون بالضرورة نقطة تحول في الحرب، لكنه أظهر أننا "لا ينبغي أن نقلل من شأن روسيا".
واتفق وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي على تسريع توريد قذائف المدفعية وشراء المزيد من القذائف لمساعدة الجيش الأوكراني، الذي يستهلك القذائف أسرع مما يستطيع حلفاؤه تصنيعها.
وبموجب الخطة، ستحصل دول الاتحاد الأوروبي على حوافز مالية بقيمة مليار يورو لإرسال المزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، في حين أن مليار يورو أخرى ستمول المشتريات المشتركة للقذائف الجديدة.
وذكرت روسيا أنها ضمت ما يقرب من 20% من أراضي أوكرانيا. وتقول إن الاستيلاء على باخموت سيكون خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية بأكملها على حدودها.
فيما يقول محللون غربيون إن باخموت ليس لها قيمة استراتيجية تذكر، رغم أن الاستيلاء عليها سيعطي دفعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجيشه بعد سلسلة من الانتكاسات فيما يسمونه "عمليتهم العسكرية الخاصة".