أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء 8 مارس/آذار 2023، أن نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران سيجتمعون في موسكو الأسبوع المقبل قبل محادثات مقررة بين وزراء خارجية الدول الأربع لاحقاً.
حيث ذكر تشاووش أوغلو أن نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أبدى رغبته في الانضمام إلى المحادثات بين تركيا وسوريا وروسيا، وأن تركيا وافقت بكل سرور، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كما قال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير عبد اللهيان: "أستانا هي الصيغة الوحيدة الباقية (للتعامل) مع سوريا على أي حال، الآن نخطط لعقد اجتماع بين وزراء الخارجية الأربعة".
أضاف وزير الخارجية التركي أن "روسيا عرضت استضافة اجتماع تمهيدي للتحضير لهذا الاجتماع الرباعي، وسيُعقد هذا الاجتماع على مستوى نواب الوزراء الأسبوع المقبل في موسكو".
فيما تدعم موسكو تقارباً بين دمشق وأنقرة، واستضافت محادثات بين وزيري دفاعهما، في ديسمبر/كانون الأول، وتستهدف عقد اجتماعات بين وزيري الخارجية والرئيسين في نهاية المطاف.
إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، إن وزراء خارجية روسيا، وتركيا، وسوريا، وإيران يرتبون لعقد اجتماع، وذلك استكمالاً لخطوات تحسين العلاقات بين أنقرة ونظام بشار الأسد.
بوغدانوف قال في تصريحات خلال مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، إنه "يوجد على جدول الأعمال الآن تنظيم اجتماع رباعي لمسؤولي الشؤون الخارجية"، وأضاف من دون الخوض في التفاصيل أن الاستعدادات جارية له، دون أن يحدد توقيته، والذي كشفه الأربعاء وزير الخارجية التركي.
كما لفت بوغدانوف إلى تصريح سابق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال فيه إن روسيا تدعم مشاركة إيران في أية محادثات أخرى لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
يأتي هذا الاجتماع المرتقب الذي يضم نائب وزير الخارجية التركي، بعدما أجرى، في ديسمبر/كانون الأول 2022، وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا محادثات في موسكو لمناقشة الأزمة السورية، وهو تطور اعتُبر بمثابة بداية لتطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام بشار الأسد.
كان مسؤول تركي كبير، قد قال في يناير/كانون الثاني 2023، إن تركيا وسوريا وروسيا تستهدف عقد اجتماع وزراء خارجيتها، وكان مقرراً أن يُعقد هذا الاجتماع في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه لم يحدث.
سيكون مثل هذا الاجتماع أعلى مستوى للمحادثات بين أنقرة ونظام الأسد، منذ بدء الحرب في سوريا في 2011، كما يعد مؤشراً على مزيد من التحسن في العلاقات بينهما.
فيما كان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد التقى نظيره بحكومة الأسد، علي محمود عباس، وأجريا محادثات في موسكو، في ديسمبر/كانون الأول 2022، لبحث أمن الحدود وقضايا أخرى. وسبق أن أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنه قد يلتقي بالأسد بعد اجتماع لوزراء الخارجية.