قادة اليهود بأمريكا يعارضون زيارة وزير إسرائيلي دعا لمحو قرية فلسطينية.. رفضوا منحه فرصة للحديث بواشنطن

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/04 الساعة 09:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/04 الساعة 09:51 بتوقيت غرينتش
بتسلئيل سموتريتش (من اليمين) وإيتمار بن غفير / رويترز

أصدر 120 من قادة مجتمع اليهود الأمريكيين بياناً مشتركاً الجمعة 3 مارس/آذار 2023، أدانوا خلاله بشدةٍ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، على خلفية دعوته إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية، جنوبي نابلس، وهي الدعوة التي لاقت انتقادات عربية ودولية واسعة، مؤكدين على  ضرورة عدم منحه منصة للحديث وسط الجالية اليهودية في الأمريكية.

وجاء بيان كبار المسؤولين اليهود الأمريكيين قبل زيارة وزير المالية الإسرائيلي المزمع لواشنطن، وأكدوا أن "الترحيب بسموتريتش في الولايات المتحدة سيضر بدعم إسرائيل، وليس يساعده"، بحسب صحيفة Haaretz الإسرائيلية، السبت 4 مارس/آذار 2023.

وقال البيان: "نعارض زيارة بتسلئيل سموتريتش للولايات المتحدة في وقتٍ لاحق من الشهر الجاري بصفته وزيراً للمالية. وندعو كافة الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل أن يفهموا أن استقبال سموتريتش هنا سيضر بالدعم المقدم لإسرائيل، بدلاً من أن يفيده".

البيان، الذي نسّقه "منتدى السياسة الإسرائيلية" في نيويورك، أردف أن "سموتريتش يُعرب منذ وقتٍ طويل عن وجهات نظر بغيضة بالنسبة للغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين. وتتراوح وجهات نظره تلك من العنصرية المعادية للعرب، وصولاً إلى اعتناقه الكامل لأفكار التفوق اليهودي. وأصبح بإمكاننا اليوم أن نضيف إلى هذه القائمة تأييده للعنف بحق الأبرياء، بناءً على إرثهم العرقي".

بتسلئيل سموتريش (Getty images)
بتسلئيل سموتريش (Getty images)

كما جاء البيان بعد فترةٍ وجيزة من انتقاد منظمات اليهود الأمريكيين وإدارة بايدن لدعوات سموتريتش المنادية بتدمير بلدة فلسطينية، وذلك بعد أيامٍ من تعرض الضفة الغربية لهجومٍ من مستوطنين أضرموا النيران في عشرات البيوت والسيارات.

وتضم قائمة الموقعين على البيان قادة التيارات الوسطية في الحياة الاجتماعية والخيرية لليهود الأمريكيين، بمن في ذلك مسؤولون حاليون وسابقون في الحكومة وبعض المنظمات. 

إذ قال الموقعون إنهم "يرفضون الفكرة المنادية بوجوب منح الاحترام لشخص لمجرد أنه يخدم في الحكومة الإسرائيلية. وسيكون وجوده في الولايات المتحدة لخطاب الجمهور اليهودي في المقام الأول بمثابة إهانة للقيم اليهودية الأمريكية. لا يجب منحه منصة في مجتمعنا، وخاصةً في ضوء تعليقاته الأخيرة عن حوارة".

ويأتي الجدل الحالي قبل أسبوعين من زيارة سموتريتش المقررة إلى واشنطن، من أجل إلقاء خطاب في قمة قادة منظمة سندات إسرائيل Israel Bonds، ما يجعل الرحلة موضع تساؤلات. 

يُذكر أن "سندات إسرائيل" هي التي تبيع سندات الحكومة الإسرائيلية للمستثمرين في الخارج، وتتعاون مع وزير المالية عادةً من أجل التخطيط لاستراتيجيتها في الاستثمار.

لكن المنظمة قالت إنها منظمة مالية غير حزبية، "وبموجب مسؤولياتنا طويلة الأجل، فقد اعتاد وزراء مالية إسرائيل من مختلف الأطياف السياسية حضور فعالياتنا تاريخياً، على مدار تاريخ سندات إسرائيل الممتد لـ72 عاماً".

وتتمثل واحدة من أهم سمات المنظمة وأكثرها تفرداً أنها تحافظ على حيادها في ما يتعلق بأي حزب أو انتماء سياسي، حتى تُتيح للجميع تقديم دعمهم الثابت لرفاه إسرائيل وشعبها، من خلال الاستثمار في "سندات إسرائيل".

تحميل المزيد