كرة نار ضخمة ارتفعت في الهواء! شهادات مروعة لناجين من حادث اصطدام قطارين في اليونان

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/02 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/02 الساعة 21:13 بتوقيت غرينتش
الحادث نتج عن اصطدام قطارين أحدهما لنقل الركاب والآخر للبضائع/ رويترز

كشفت لقطات مروعة وشهود عيان، تفاصيل جديدة عن لحظة اصطدام القطارين في اليونان، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، في أسوأ مأساة يشهدها قطاع السكك الحديدية، بحسب ما نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية 2 مارس/آذار 2023. 

وتحطمت عربتا قطار واشتعلت النيران في ثالثة، عندما اصطدم قطار ركاب وقطار شحن ببعضهما في وقت متأخر من الثلاثاء 28 فبراير/شباط، بالقرب من مدينة لاريسا بوسط البلاد، على طريق ابتُلي بسنوات من تحذيرات السلامة.

وأظهر مقطع الكاميرا الأمنية كرة نار ضخمة ترتفع مئات الأقدام في الهواء فور وقوع الاصطدام؛ مما أدى إلى اشتعال النيران التي حوّلت عربتين كاملتين إلى حطام مُشتعِل.

كانت إدارة الإطفاء قد رفعت في وقت سابق، عدد القتلى إلى 47 شخصاً، مضيفةً أنَّ 57 شخصاً ما زالوا في المستشفى، 6 منهم بالعناية المركزة، بينما الكثير في عداد المفقودين.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في خطاب مُتلفَز: "كل شيء يُظهِر أنَّ المأساة حدثت للأسف بسبب خطأ مُفجِع"، فيما وصف حادث القطار بأنه "فظيع ولم يسبقه مثيل" في اليونان، وسيخضع لـ"تحقيقٍ كامل".

وجاء البيان في الوقت الذي قُبِض فيه على مدير المحطة المُشرِف على امتداد خط السكة الحديدية بالقرب من مدينة لاريسا، ووُجِّهَت إليه تهمة القتل الخطأ الناتج عن الإهمال، بينما استقال وزير النقل كوستاس كارامانليس. 

وقال أحد عمال الإنقاذ وهو يخرج من الحطام: "لم أرَ شيئاً كهذا طوال حياتي. إنه لأمر مأساوي".

هربوا من النوافذ 

وركل كثيرون النوافذ هرباً من الحريق في العربات المنكوبة، فيما طار آخرون حتى 40 متراً من مقاعدهم تحت تأثير التصادم.

قال ستيرجيوس مينينيس (28 عاماً)، والذي قفز من القطار إلى بر الأمان: "سادت حالة ذُعر.. فقد اندلع الحريق على الفور؛ وبينما كانت العربة تنقلب كنا نحترق، إذ انتشرت النيران يميناً ويساراً".

وقال رجل الإطفاء المتطوع فاسيليس إليوبولوس، إنهم يتعرفون على بعض الركاب من أجزاء من أجسادهم، محذراً من ارتفاع عدد القتلى.

وقال بافلوس أسلانيديس، الذي لا يزال ابنه وصديقه في عداد المفقودين، للصحفيين: "لقد كان قطار الإرهاب".

وتضاءلت الآمال في العثور على أي شخص لا يزال على قيد الحياة في الحطام بعد أكثر من 34 ساعة على الحادث.

وقال رجل الإنقاذ كونستانتينوس إماميديس: "سيكون من الصعب للغاية العثور على ناجين، بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي وصلت إليها العربات"، وأضاف: "هذا أصعب شيء، فبدلاً من إنقاذ الأرواح، يتعين علينا إخراج الجثث".

يُعتقَد أنَّ العديد من الضحايا من طلاب الجامعات العائدين إلى ديارهم بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة، ويتوقع المسؤولون ارتفاع عدد القتلى لأكثر من ذلك، مع وقوع عشرات الإصابات.

وفي الوقت الذي سعت فيه اليونان لمعالجة المأساة، ترك عمال السكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد وظائفهم الخميس 2 مارس/آذار، قائلين إنَّ الحكومات المتعاقبة تجاهلت المطالب المتكررة لتحسين معايير السلامة.

وفي هذه الأثناء في العاصمة أثينا، اضطرت قوات الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على بحر من المتظاهرين الذين رشقوا بالحجارة مكاتب الشركة المُشغِّلة للسكك الحديدية Hellenic Train.

وقال رئيس نقابة سائقي القطارات كوستاس جينيدونيا، لوكالة Agence France-Presse، من مكان الحادث: "كان يمكن تفادي الحادث لو كانت أنظمة السلامة تعمل".

علامات:
تحميل المزيد