قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الثلاثاء 28 فبراير/شباط 2023، إن 42 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي عقب الزلزال الذي ضرب كهرمان مرعش بداية الشهر الجاري، وخلف وفاة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.
في وقت سابق، الثلاثاء، قال مسؤول تركي وآخر في المعارضة السورية لوكالة رويترز، إن نحو 40 ألف سوري فروا من المناطق المتضررة من زلزال السادس من فبراير/شباط في تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة في الأسبوعين الماضيين.
مازن علوش، المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، قال إن السوريين دخلوا عبر أربعة معابر حدودية تسيطر عليها الجماعات المعارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
كما قدم علوش إحصائية أفادت بأن نحو 13500 سوري دخلوا عبر معبر باب الهوى وما يقرب من عشرة آلاف عبر معبر جرابلس ونحو سبعة آلاف عبر معبري باب السلام وتل أبيض حتى أمس الإثنين.
فيما أكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ 40 ألفاً حتى الإثنين 27 فبراير/شباط، مضيفاً أن العدد يتزايد يومياً.
ملايين اللاجئين من سوريا في تركيا
تستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، وبدأ الأتراك يعبرون عن سخطهم من وجود اللاجئين على أراضيهم. واستغل السوريون عرضاً قدمته السلطات التركية في أعقاب الزلزال يسمح لهم بقضاء ما يصل إلى ستة أشهر في شمال غرب سوريا مع إمكان عودتهم إلى تركيا مرة أخرى.
بينما قالت الأمم المتحدة إن العديد من اللاجئين السوريين عادوا للاطمئنان على أقاربهم في أعقاب الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 44 ألف شخص في تركيا ونحو ستة آلاف في سوريا، معظمهم في شمال غرب البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة.
فيما انتقل آخرون مؤقتاً للإقامة مع أقاربهم بعد أن دمّر الزلزال منازلهم وأعمالهم في تركيا. وقال خالد الأحمد، وهو عامل سوري في منتصف الخمسينيات، كان يعيش في كهرمان مرعش التي تضررت بشدة من الزلزال: "نخطط للذهاب لرؤية أقاربنا والخروج من هذه الأجواء الصعبة هنا".
وقف الأحمد هو وأبناؤه العشرة في انتظار المرور عبر الجانب التركي من معبر باب الهوى في نهاية الأسبوع، وهي المرة الأولى التي يعودون فيها إلى سوريا منذ مغادرتهم قبل ثماني سنوات. وقال إن منزله تعرض لأضرار بالغة ولم يعد لديه عمل يقوم به.
أضاف: "يعود الأفراد إلى وطنهم دون أن يعرفوا مكان وجهتهم تحديداً، ولكن كل ما يريدونه فقط هو الخروج من تركيا في الوقت الحالي"، مشيراً إلى أنه يسعى للعودة إلى تركيا في غضون شهر أو شهرين.