تنتظر أسرة الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، من السلطات المصرية التحقيق في بيع جواز السفر الدبلوماسي الخاص بالسادات، من قِبل دار مزادات أمريكية، بحجة أنّها تُعد جزءاً من تراث الأمة، وفق ما ذكرته شبكة "CNN" الأمريكية الثلاثاء 28 فبراير/شباط 2023، وقالت إن ما حصل أثار الغضب والارتباك.
كانت شركة "Heritage Auctions" بمدينة دالاس في ولاية تكساس الأمريكية، قد باعت جواز السفر الدبلوماسي للسادات بتاريخ 22 فبراير/شباط الجاري لقاء 47500 دولار أمريكي، بحسب ما نشرت على موقعها الإلكتروني الرسمي.
بينما نقلت صحيفة "بوابة الأهرام" المصرية عن كريم السادات، حفيد الرئيس الراحل أنور السادات وعضو مجلس النواب، أنّ بيع جواز سفر جدّه "إهانة لن نقبلها نحن كأسرة، وكممثّلين عن الشعب المصري المحبين للرئيس الراحل".
فيما قال النائب في البرلمان المصري لمضيف برنامج حواري على محطة تلفزيون مصرية السبت الماضي، إنه يتوقّع أن تُجري وزارة الخارجية تحقيقاً في الواقعة. وتساءل كُثر حول كيف شقّ جواز السفر طريقه إلى دار للمزادات.
الجواز لم يكن بين ممتلكات أنور السادات
كما قال النائب السادات إنّ زوجة الرئيس الراحل -على حدّ علمه- سلّمت كل مقتنيات زوجها إلى مكتبة الإسكندرية، شمال مصر، عقب وفاته. بيد أنّ أحمد زايد، مدير المكتبة، قال لمضيف البرنامج نفسه، السبت، إنّ جواز السفر لم يكن بين ممتلكات السادات.
لم يُكشف عن تفاصيل المالك الجديد لجواز السفر على صفحة المزاد. بينما أفادت دار المزادات "Heritage" بأنّ وثيقة السفر الصادرة في 19 مارس/آذار 1974، تتألف من 48 صفحة، وهي غير موقّعة. وكانت صالحة حتى 18 مارس/آذار 1981، ووُسِمت بتأشيرة واحدة مختومة تعود للعام 1974.
وكان أنور السادات، الضابط السابق في الجيش المصري، شغل منصب رئيس للجمهورية المصرية من عام 1970 حتى اغتياله في أكتوبر/تشرين الأول عام 1981.
حسب "CNN"، يُعتبر أنور السادات بالنسبة للعديد من المصريين رمزاً لنضال بلادهم من أجل الاستقلال. فقد قاد مصر خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، لكنّه عقد السلام لاحقاً مع إسرائيل من خلال التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد بوساطة الولايات المتحدة، عام 1978.