أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن بلوغ عدد المساكن التي دخلت طور البناء، بعد الانتهاء من المسوحات الأرضية في منطقة الزلزال، إلى 309 آلاف منزل، بحسب تصريحات صحفية، الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، بعد زيارة تفقدية إلى ولاية أدي يامان شرقي البلاد.
في الوقت ذاته، أكد أردوغان أن الحكومة التركية تدرك كل شيء بخصوص آثار الزلزال، وأنها تواصل العمل المكثف للقيام بالإجراءات اللازمة، مؤكداً أن حكومته لن تسمح باستمرار معاناة منكوبي الزلزال.
نحو 45 ألف قتيل
وذكر أردوغان أنه بسبب التأثير المدمر للزلزال، وظروف الطقس السلبي في الأيام الأولى للزلزال في أدي يامان، لم يتم العمل بالشكل المطلوب، لافتاً إلى وقوع 10 آلاف هزة ارتدادية منذ 6 فبراير/شباط الجاري.
من جانب آخر، أشار الرئيس التركي إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 44 ألفاً و374، وأن أكثر من 115 ألف مواطن تم إنقاذهم من تحت الأنقاض.
فيما أعرب الرئيس عن شكره لجميع رؤساء الدول والحكومات الذين أرسلوا مساعداتهم النقدية والعينية وتعاطفوا مع تركيا، وشدد على أن بلاده "لن تنسى أي شخص وقف بجانب تركيا بإخلاص في هذه الأيام الصعبة"، وأنهم "سيحفظون ذلك في ذاكرتهم وقلوبهم".
زلزال يضرب ملاطية
والإثنين، وقع زلزال جديد بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر في مدينة ملاطية التركية عند الساعة 12:04 بالتوقيت المحلي (09:04 ت.غ)، مركزه منطقة يشيل يورت، وأسفر عن مصرع شخص وإصابة 103 أشخاص، بحسب ما أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة.
في السياق، قال رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، يونس سيزر، في وقت سابق الإثنين، إن عمليات البحث والإنقاذ تتركز حالياً في أنقاض 5 مبانٍ، وأشار إلى أن المنطقة تشهد هزة ارتدادية كل 3 دقائق، وذلك منذ وقوع زلزال كهرمان مرعش في 6 فبراير/شباط.
بدوره أفاد أورهان تتار بأن المنطقة تشهد نشاطاً زلزالياً غير اعتيادي، مشيراً إلى وقوع 4 زلازل مستقلة بقوة 7.7 و7.6 و6.4 و5.3، إلى جانب 45 هزة ارتدادية بلغت قوتها بين 5 و6 درجات.
وفي 6 فبراير/شباط ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف، معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
على صعيد آخر، قال البنك الدولي، الإثنين، إن الزلزالين الكبيرين اللذين هزا تركيا في 6 فبراير/شباط تسببا في أضرار مادية مباشرة بلغت قيمتها نحو 34.2 مليار دولار، لكن إجمالي تكاليف إعادة الإعمار والتعافي التي تواجهها البلاد قد تكون مثليْ ذلك.
وقال هامبرتو لوبيز مدير مكتب البنك الدولي في تركيا للصحفيين، إنه، بحسب تقديرات البنك، سيخفض الزلزالان أيضاً ما لا يقل عن نصف نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لتركيا هذا العام بين 3.5% و4%.