إيران تدخل على خط الاستهداف الإسرائيلي لسوريا.. ستزود دمشق بصواريخ دفاع جوي لمواجهة الاعتداءات

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/24 الساعة 21:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/24 الساعة 21:49 بتوقيت غرينتش
وزير خارجية إيرات حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره السوري فيصل المقداد/رويترز

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة 24 فبراير/شباط 2023، التوصل إلى اتفاق تزود طهران بموجبه النظام السوري بصواريخ الدفاع الجوي "15 خرداد"؛ لمواجهة الضربات الإسرائيلية.

وذكر في تقريرٍ أن مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى لدى النظام السوري من ضمنهم وزير الدفاع علي محمود عباس، أجروا مؤخراً زيارة لإيران.

وأوضح أنه خلال الزيارة توصل الجانبان إلى اتفاق لتصدير طهران معدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية إلى سوريا؛ لمواجهة الهجمات الجوية الإسرائيلية المتكررة.

وقال التقرير إن "سوريا بحاجة إلى إعادة تشكيل شبكة دفاعها الجوي، وتطلب قنابل موجهة دقيقة لمقاتلاتها. من المرجح جداً أن نشهد إمداد سوريا بالرادارات والصواريخ الدفاعية مثل نظام 15 خرداد؛ لتعزيز الدفاع الجوي السوري".

القصف الأخير لدمشق 

من وقت لآخر، تشن إسرائيل هجمات جوية على مواقع للنظام وأخرى تابعة للقوات الإيرانية في محافظات سورية مختلفة.

في آخر هجوم إسرائيلي، أعلن نظام بشار الأسد، صباح الأحد 19 فبراير/شباط، عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 15 آخرين، في قصف استهدف عدة نقاط وسط العاصمة السورية دمشق ومحيطها، من بينها مبنى يقع فيما يعرفه سكان دمشق بـ"المربع الأمني". 

وكالة أنباء النظام "سانا" نقلت عن مصدر عسكري- لم تسمه- قوله إن إسرائيل شنت "عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفةً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها".

أشارت الوكالة إلى أنه من ضمن تلك النقاط "أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين"، وأكد المصدر العسكري للوكالة وفاة 5 وإصابة آخرين بينهم حالات حرجة، فضلاً  عن حدوث أضرارٍ مادية لحقت بعدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.

من جانبهم، قال شهود ومسؤولون لوكالة رويترز، إن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي استهدف مبنى في حي كفرسوسة بوسط العاصمة السورية دمشق، بالقرب من مجمع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية؛ ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى.

يضم حي كفرسوسة عدداً من مقارّ الأفرع الأمنية في سوريا، وهذه المقار تشكل معاً ما يُعرف بـ"المربع الأمني"، وهي منطقة شديدة المراقبة من قبل أجهزة الأمن التابعة للنظام، وعادةً ما تشهد انتشاراً عسكرياً وأمنياً واسعاً. 

ألحق هذا الهجوم النادر الموجّه أضراراً بعدة مبانٍ في المنطقة كثيفة السكان، بالقرب من ميدان الأمويين في قلب العاصمة دمشق، حيث تقع مبانٍ أمنية متعددة الطوابق وسط المناطق السكنية.

لم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم استهدف شخصاً معيناً، لكن حي كفرسوسة الذي طالته الصواريخ، هو المنطقة نفسها التي لقي فيها عماد مغنية، القائد البارز السابق لـ"حزب الله"، حتفه فيها، عام 2008، عندما وقع تفجير في كفرسوسة.

يقول السكان إن العديد من الأجهزة الأمنية الإيرانية تقع في منطقة كفرسوسة، من بينها مركز ثقافي كبير. 

وتشن إسرائيل منذ ما يقرب من عشر سنوات تقريباً هجمات جوية، ضد ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة ونشر أفراد برعاية إيران في سوريا المجاورة، ونادراً ما يعترف المسؤولون الإسرائيليون بمسؤوليتهم عن عمليات محددة.

تقول مصادر مخابرات غربية لـ"رويترز"، إن إيران وسّعت وجودها العسكري بسوريا في السنوات الأخيرة، ولديها وجود بمعظم المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، مع خضوع آلاف من أفراد الجماعات المسلحة المحلية لقيادتها.

كما كثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة هجماتها على المطارات والقواعد الجوية السورية، لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية، لنقل السلاح إلى حلفائها في سوريا ولبنان، وضمن ذلك "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.

تحميل المزيد