مصر “غاضبة” من “اقتحام نابلس”.. أصدرت بياناً تحذيرياً، وهذا ما تتخوف منه القاهرة

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/22 الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/22 الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش
آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس يشيعون جثامين 10 فلسطينيين/الأناضول

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أدانت فيه اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس الفلسطينية؛ مما أسفر عن فقدان أرواح 10 ضحايا فلسطينيين، وإصابة أكثر من 100 آخرين، محذرة من زيادة الأوضاع تعقيداً وتأزماً، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بحق الفلسطينيين.

وفي البيان الذي نشرته الخارجية المصرية على حسابها بموقع تويتر، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً.

البيان أضاف أن التصعيد الحالي يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً كل يوم، ويقوض جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام على أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

شهداء نابلس

والأربعاء، استشهد 10 فلسطينيين وأصيب العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي بعد أن اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، من عدة مداخل، مستخدمةً كوماندوز ومروحيات. 

آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس يشيعون جثامين 10 فلسطينيين/الأناضول
آلاف الفلسطينيين في مدينة نابلس يشيعون جثامين 10 فلسطينيين/الأناضول

فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 102 إصابة إلى المشافي، بينها 6 إصابات حرجة، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز والتي تم التعامل معها ميدانياً.

وعقب المجزرة في نابلس أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في وقت سابق من الأربعاء، أن بلاده طلبت عقد اجتماعات طارئة لكل من مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؛ لتوفير "الحماية الدولية" للشعب الفلسطيني.

إذ قال المالكي، في بيان، إن فلسطين "تقدمت بطلب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن؛ لإدانة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين، وآخرها مجزرة نابلس وبقية المجازر المستمرة، وطلب توفير الحماية الدولية".

كما طلبت فلسطين اجتماعاً طارئاً لمجلس الجامعة العربية (22 دولة) على مستوى المندوبين، واجتماعاً طارئاً لمنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، بهدف الإدانة الجماعية والفردية من قِبل الدول لـ"مجازر الاحتلال"، إضافة إلى "طلب الحماية الدولية"، بحسب البيان.

فيما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، عبر "تويتر"، إن القيادة الفلسطينية "تدرس بعمقٍ اتخاذ خطوات على المستويات كافة"، وذلك "في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية".

ووصف "الشيخ" الاقتحام الإسرائيلي لنابلس بأنه "عمل بربري إجرامي مخطط ومدبر مع سبق الإصرار".

وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان حالة من التصعيد المستمر، منذ وصول بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة إلى السلطة، وإعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، سياسة استيطانية وأمنية تصعيدية مع الفلسطينيين.

كان تعيين بن غفير في منصبه الأمني بالحكومة الإسرائيلية، أثار كثيراً من الانتقادات عربياً ودولياً وحتى في الداخل الإسرائيلي، بسبب مخاوف من تصاعد التوتر بشكل كبير، لا سيما في الضفة والقدس.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان سابق، فإن بداية العام الجاري هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ 2000، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء الفلسطينيين (61 شهيدا) خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.

ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة في نابلس مركزا لها.

وتقول الجماعة إنها ترد على اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

تحميل المزيد