الآلاف يتظاهرون بإسرائيل ضد تشريعات تضعف سلطة القضاء.. الكنيست يعقد جلسة للتصويت عليها

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/20 الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/20 الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه احتجاجات بسبب تشريعات قضائية - رويترز

بدأ آلاف الإسرائيليين، الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، بالتدفق إلى الشوارع استعداداً للاحتجاج على تشريعاتٍ قضائية يستعد الكنيست للتصويت عليها، ومن شأنها أن تحدّ من سلطة القضاء، لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهي قضية فجرت موجة مستمرة من الغضب منذ أسابيع ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

يعتزم المتظاهرون، في وقت لاحق من اليوم الإثنين، التجمع قبالة مبنى "الكنيست" (البرلمان) في القدس الغربية، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول. 

كان متظاهرون قد أغلقوا، في وقت سابق اليوم الإثنين، مداخل منازل العديد من المشرعين والوزراء الإسرائيليين البارزين، بينهم وزير التربية والتعليم يوآف كيش، ورئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء سمحا روثمان، والنائبين آفي ديختر وتالي غوتليب.

يعيش روثمان في مستوطنة "بيني كيدم" في الضفة الغربية التي أغلق المتظاهرون -غالبيتهم من جنود الاحتياط بالجيش- مداخلها ومخارجها، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية.

أشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 6 متظاهرين على الأقل في مناطق الاحتجاج، كما شهدت مدن حيفا وتل أبيب وهرتسليا ورعنانا مظاهرات، احتجاجاً على التشريعات المرتقب التصويت عليها.

شارك في مظاهرة تل أبيب طلاب مع أولياء أمورهم، فيما سار عدد من المتظاهرين باتجاه شوارع رئيسة بهدف تشويش حركة السير فيها.

أحد التشريعات الجديدة يتضمن تغيير تكوين لجنة التعيينات القضائية، بطريقة تمنح الحكومة السيطرة عليها، أما الثاني فيحظر فعلياً على المحكمة العليا التدخل في التشريعات المستقبلية التي يتم اعتمادها على أنها قوانين أساسية لا يمكن المساس بها.

من المقرر أن يصوت الكنيست على هذه التعديلات اليوم الإثنين بالقراءة الأولى، لكنها لن تصبح قانوناً إلا في حال اعتمادها بـ3 قراءات.

يأتي هذا فيما تنظم المعارضة الإسرائيلية منذ 7 أسابيع مظاهرات أسبوعية احتجاجاً على التشريعات التي تريد الحكومة إدخالها على القانون، وبالمقابل، تصرّ الحكومة على أن من حقّها إدخال هذه التشريعات باعتبارها تملك الغالبية في الكنيست.

قبل جلسة الكنيست بخصوص التشريعات الجديدة، كان السفير الأمريكي في إسرائيل، توم نايدز، قد قال إنه ينبغي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبطاء التقدم بخصوص التعديلات القضائية، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

نايدز قال في مدونة صوتية باسم (ذي آكس فايلز) نشرت على شبكة (سي.إن.إن)، في وقت متأخر من مساء السبت 18 فبراير/شباط 2023: "نقول لرئيس الوزراء كما أقول لأولادي.. استعمل المكابح، تمهل، وحاول التوصل إلى التوافق والتقريب بين الأطراف".

أكد نايدز على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مجال الأمن وفي الأمم المتحدة، لكنه قال إن آمال نتنياهو المعلنة في إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية أو التعامل مع برنامج إيران النووي معرضة للخطر.

أضاف السفير الأمريكي: "يريد رئيس الوزراء إنجاز أشياء مهمة؟ حسناً؛ يخبرنا بأنه يريد إنجاز أشياء مهمة". وأضاف: "قلت له، لرئيس الوزراء، 100 مرة لا يمكننا قضاء الوقت في الأشياء التي نريد العمل عليها معاً إذا كانت النيران مشتعلة في فنائك الخلفي".

لم يصدر رد حتى الآن من نتنياهو، لكن وزير الشتات عميحاي شيكلي قال لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): "أقول للسفير الأمريكي استعمل أنت المكابح. اهتم بشؤونك الخاصة. أنت لست صاحب السيادة هنا لمناقشة الإصلاحات القضائية. تسعدنا مناقشة الأمور الدبلوماسية والأمنية معك، ولكن احترم ديمقراطيتنا".

كان الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوج، قد حذر من أن البلاد على شفا "انهيار دستوري واجتماعي"، ويحاول هرتسوج التقريب بين الحكومة والمعارضة للاتفاق على إصلاحات قانونية، وتجميد التشريع المتعلق بالخطة الحالية التي أظهرت استطلاعات رأي متعاقبة أنها لا تحظى بدعم كبير نسبياً، وأثارت احتجاجات على مستوى إسرائيل.

تحميل المزيد