أجرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة 17 فبراير/شباط 2023، تغييرات شملت إقالة وتعيين أربعة قادة جدد في المناطق العسكرية بالجيش، بينهم رئيس المنطقة العسكرية المركزية، بحسب وكالة تاس الروسية للأنباء.
ووفقا للوكالة، فإن التغييرات شملت تعيين آندري موردفيتشيف رئيساً للمنطقة العسكرية المركزية، ويفجيني نيكيفوروف رئيساً للمنطقة العسكرية الغربية، وروستام مورادوف رئيساً للمنطقة الشرقية، وسيرجي كوزوفليف رئيساً للمنطقة العسكرية الجنوبية.
في السياق، قال موقع "آر بي سي" الإخباري إن تعيين جنرال آندري موردفيتشيف قائداً للمنطقة العسكرية المركزية ليحل محل الكولونيل جنرال ألكسندر لابين الذي تمت ترقيته، لافتاً إلى أن لابين عُين رئيساً لأركان القوات البرية في البلاد الشهر الماضي، رغم الانتقادات الشديدة من كبار القادة بشأن أدائه في أوكرانيا.
مَن هو آندرى موردفيتشيف ؟
قاد موردفيتشيف القوات الروسية خلال هجوم العام الماضي على مدينة ماريوبل الساحلية بجنوب أوكرانيا؛ إذ بلغ الهجوم ذروته خلال حصار استمر لأشهر لمصنع "آزوف ستال" للصلب، واستولت عليه القوات الروسية في نهاية المطاف، وفقاً للموقع الإخباري الروسي.
كما يعد موردفيتشيف أول روسي يقود الجيش الثامن العام للمنطقة العسكرية، بينما ادعت مصادر أوكرانية مقتله في غارة جوية.
بالإضافة إلى ذلك، قاد موردفيتشيف اللواء الرابع لدبابات الحرس المنفصل عام 2011، كما قاد اللواء الـ28 للبنادق الآلية المنفصلة عام 2014.
"تغييرات جذرية"
ويأتي تعيين موردفيتشيف في أعقاب تغييرات جذرية أخرى في القيادة العسكرية الروسية خلال الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ قرابة العام، واستولت فيه القوات الروسية على أجزاء كبيرة من جنوب وشرق أوكرانيا، لكنها عانت من هزائم وانتكاسات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، عيَّنت روسيا الجنرال سيرجي سوروفيكين قائداً عاماً لقواتها في أوكرانيا، بعد فترة وجيزة من أنباء إقالة قائدَي المنطقتين الشرقية والغربية العسكريتين.
وبعد أقل من 100 يوم على تعيينه قائداً لقوات بلاده في أوكرانيا، أعلنت روسيا استبدال سوروفيكين بقائد جديد هو فاليري جيراسيموف، ليكون ثالث شخصية عسكرية تتولى هذا المنصب الرفيع.
إذ ذكرت وسائل إعلام روسية آنذاك أن وزير الدفاع سيرجي شويغو أمر بتعيين رئيس هيئة الأركان العامة جيراسيموف مشرفاً على الحملة العسكرية الروسية بأوكرانيا.
وزارة الدفاع قالت إن سوروفيكين سيظل نائباً لجيراسيموف، لافتةً إلى أن التغييرات مُصممة لزيادة كفاءة إدارة العمليات العسكرية في أوكرانيا، بعد أكثر من 10 أشهر في الحملة.
ووفقاً لرويترز، فإن هذه التغييرات تعكس، في ما يبدو، حجم الانتكاسات والصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي في حربه التي انطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، واعتبر البعض وقتها أنها لن تكون أكثر من "نزهة" للقوات الروسية المتفوقة عدداً وتسليحاً على نظيرتها الأوكرانية.