أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 16 فبراير/شباط 2023، أن "القائد الأعلى لسلاح المدفعية المغربي محمد بنوالي يجري زيارة إلى إسرائيل"، في إطار "تثمين العلاقة وتعزيز التعاون العسكري" بين الجانبين، في حين لم تعلق السلطات في المغرب على ذلك.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن جيش الاحتلال، قالت فيه نائبة المتحدث الرسمي للجيش للإعلام العربي إيلا واوية، إن "المسؤول العسكري المغربي يزور إسرائيل لأول مرة".
تأتي الزيارة في استكمال لمسار عودة تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، الذي أعلن عنه في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد اتفاقات تطبيع بين دول عربية والاحتلال التي كانت برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
أوضحت المتحدثة الإسرائيلية أن زيارة القائد الأعلى لسلاح المدفعية المغربي "تأتي في إطار تثمين التعاون والعلاقة بين سلاحي المدفعية الإسرائيلي والمغربي" دون أن تحدد مدتها.
وقالت: "جالت بعثة مغربية على مواقع عسكرية عدة، للتعرف عن كثب على التحديات الميدانية العسكرية لسلاح المدفعية الإسرائيلي".
وكان لافتا توجيه المسؤول العسكري المغربي التحية العسكرية لجنود الاحتلال الإسرائيلي خلال زيارته.
وبثّ الجيش الإسرائيلي على منصاته في شبكات التواصل الاجتماعي، صوراً للمسؤول العسكري المغربي في زيارة لمواقع عسكرية إسرائيلية برفقة نظرائه من المسؤولين، دون الإشارة إلى موعد بدء الزيارة أو مدتها.
من جهتها، لم تصدر السلطات المغربية أي تعقيب حول هذه الزيارة.
استئناف تطبيع العلاقات
يشار إلى أنه في 12 سبتمبر/أيلول 2022، دشنت الرباط مرحلة جديدة من تطبيع العلاقات والتعاون العسكري مع تل أبيب، عبر زيارة وصفت بـ"غير المسبوقة" للمفتش العام للقوات المسلحة المغربية بلخير الفاروق إلى إسرائيل.
شارك حينها المسؤول العسكري المغربي في مؤتمر دولي في تل أبيب حول الابتكار في المجال العسكري.
وكان كل من المغرب والاحتلال الإسرائيلي قد أعلنا، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، ما أثار ردود فعل فلسطينية وشعبية عربية منددة، وكذلك عبرت جهات شعبية مغربية رفضها لهذه الخطوة على الصعيد الرسمي.