حققت حملة تبرعات شعبية في السعودية تحت اسم "ساهم" لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا، رقماً قياسياً تجاوز 100 مليون دولار في غضون أيام قليلة، بعد وقوع الزلزال المدمر في 6 فبراير/شباط 2023، والذي أودى بحياة نحو 50 ألفاً في كلا البلدين، وشرد الملايين منهم.
الحملة التي انطلقت في 8 فبراير/شباط عقب الزلزال بيومين فقط برعاية مركز الملك سلمان للإغاثة (حكومي)، حظيت بمشاركة أكثر من 1.6 مليون شخص، وذلك بعد نحو 9 أيام من انطلاقها، فيما يُظهر التحديث المتكرر لمنصة الحملة منذ انطلاقها ارتفاعاً لافتاً في أعداد المشاركين وقيمة التبرعات، وفق الأناضول.
يُذكر أن السعودية أعلنت مساء الأربعاء 15 فبراير/شباط، تسيير الطائرة الإغاثية الـ11 إلى مطار غازي عنتاب الدولي جنوبي تركيا لدعم متضرري الزلزال، وتحمل على متنها 88 طناً من السلال الغذائية والمواد الإيوائية تشتمل على الخيام والبطانيات والحقائب الإيوائية، إضافة إلى المواد الطبية، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
ويأتي ذلك بينما أعلنت السعودية، الثلاثاء 14 فبراير/شباط، اعتزامها إنشاء مساكن مؤقتة، تشمل أكثر من 3 آلاف وحدة لمتضرري زلزال تركيا وسوريا موزعة بين البلدين، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
قطر تقدم 70 مليون دولار
من جانبها، أعلنت قطر، الخميس 16 فبراير/شباط، أنها قدمت مساعدات إنسانية لضحايا زلزال تركيا وسوريا بنحو 70 مليون دولار، بينما تتابع أولويات دعم جهود الإنقاذ ورفع المعاناة عن المتضررين، حسبما أفاد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، وفق الأناضول.
وذكر الأنصاري أن "حجم مساعدات قطر الإنسانية لضحايا الزلزال في تركيا وشمالي سوريا بلغ نحو 253 مليون ريال (نحو 70 مليون دولار) تشمل مساعدات غذائية وطبية وغيرها"، موضحاً أن الدوحة تواصل في الوقت ذاته "متابعة الأولويات الميدانية لدعم جهود الإنقاذ ورفع المعاناة عن المتضررين".
المسؤول القطري لفت إلى أن حملة "عون وسند" الإغاثية العاجلة لمتضرري الزلزال "جمعت في ليلة واحدة 168 مليون ريال، من ضمنها تبرع أمير قطر بمبلغ 50 مليون ريال لصالح الحملة".
بينما أشار الأنصاري إلى أن "عدد رحلات الجسر الجوي وصل حتى الآن إلى 30 رحلة محملة بأكثر من 600 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية". وأوضح أنه "تم شحن 650 وحدة سكنية جاهزة من المنازل المتنقلة من جملة 10 آلاف منزل متنقل يجري التخطيط لنقلها وإيصالها للموانئ التركية في أسرع وقت".
من جانبه، أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعزم قطر على إرسال 10 آلاف حاوية كمنازل متنقلة لصالح المتضررين من الزلزال في تركيا، مشيراً إلى أنها "حديثة وتم إنشاؤها خلال كأس العالم في قطر 2022″، فيما توجه أردوغان بالشكر لأمير قطر على تلك الحملة.
الإمارات ترسل عشرات الطائرات الإغاثية
بدورها، أعلنت الإمارات ارتفاع عدد الطائرات التي سيَّرتها لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا، إلى 78 طائرة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، الخميس 16 فبراير/شباط، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن عملية "الفارس الشهم 2".
و"بلغ عدد الرحلات إلى سوريا 44 طائرة وكذلك 34 إلى تركيا ليصبح عدد الرحلات 78 تحمل على متنها 2107 أطنان من المواد الغذائية والطبية وخيم إيواء حتى الآن"، بحسب الوكالة التي أشارت بالقول: "تستمر أيضاً فرق البحث والإنقاذ الإماراتية في مساعيها لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض من خلال أجهزة ومعدات نوعية".
ومنذ اليوم الرابع لوقوع الزلزال المدمر (الخميس 9 فبراير/شباط)، أقامت الإمارات مستشفى ميدانياً في منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، في خطوة لتضميد جراح منكوبي الزلزال، ليبدأ المستشفى الذي يتألف كادره الطبي من قرابة 50 شخصاً، بينهم 15 طبيباً، باستقبال المرضى منذ ذلك اليوم.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني 50 سريراً، ويتكون من أقسام للطوارئ وأخرى للعمليات الجراحية والعناية المشددة والدعم النفسي. وفي حديثه لـ"الأناضول"، قال الطبيب سرحان النيادي، مسؤول المستشفى الميداني، إنهم يعملون بالتنسيق مع الأطباء الأتراك.
ومع وقوع الزلزال، أمر رئيس الإمارات بتقديم مبلغ 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل في تركيا، ومثلهم للمنكوبين بسوريا.
دعم الكويت السخي
أما الكويت فإنها تواصل دعمها لليوم الحادي عشر على وقوع الزلزال دون توقف، حيث قال مسؤولون بفرق الإغاثة الكويتية، الخميس 16 فبراير/شباط، إنهم يواصلون جهود دعم منكوبي الزلزال في تركيا، مشيرين إلى وصول عدد طائرات جسر المساعدات الجوي إلى 9.
وفي 9 فبراير/شباط الجاري، أعلن مجلس الوزراء الكويتي التبرع بمبلغ 30 مليون دولار لدعم تركيا وسوريا (مناصفة)؛ لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين من الزلزال، بحسب الأناضول.
كما أطلقت عدة وزارات كويتية في 11 فبراير/شباط، حملة تبرعات لمدة يوم واحد بعنوان "الكويت بجانبكم" لإغاثة متضرري الزلزال، أسفرت عن جمع أكثر من 20.7 مليون دينار (67.7 مليون دولار) بمشاركة ما يزيد على 129 ألف متبرع.
يأتي ذلك في حين تواصل الفرق الإغاثية الكويتية مشاركتها في أعمال البحث والإنقاذ عن ناجين من تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، وذلك بعد أن ساندت الكويت خلال السنوات الماضية تركيا في مكافحة الحرائق التي اجتاحت بعض مناطقها.
جمعيات مصرية في تركيا تدعم بسخاء
بدورها، أعلنت جمعيات مصرية في تركيا، الخميس 16 فبراير/شباط 2023، عن جمع تبرعات أولية بلغت قرابة 200 ألف دولار، والمشاركة بتنظيم 5 قوافل إغاثة وحملة تبرع، والمشاركة في إجلاء المنكوبين ومهام تطوعية، وذلك ضمن جهود لمختلف الجاليات العربية في تركيا تضامناً مع المتضررين من الزلزال.
بحسب ما نقلت الأناضول، فإن الجمعيات تضم كلاً من "ديوان الخير" و"الرواد الجدد" و"أجيال المستقبل" و"أركان"، بجانب "منتدى الشباب المصري" و"اتحاد الطلاب المصريين".
وقال بيان مشترك عن الجمعيات إنه "منذ وقوع الزلزال في 6 فبراير/شباط الجاري، عملت تلك المؤسسات المصرية، بالتنسيق مع عدد من الجهات التركية الرسمية، على إطلاق حملة جمع تبرعات غير محددة المدة، وصلت إلى 3 ملايين و666 ألف ليرة حتى مساء الأربعاء، 15 فبراير/شباط، والمشاركة في تنظيم 5 قوافل إغاثية بالتعاون مع منظمة الإغاثة IHH".
وشملت التبرعات العينية، التي قدمتها تلك المؤسسات، بحسب البيان، "مولدات كهرباء وبطاطين وخيماً ودفايات كهرباء وأغذية وملابس".
وفي إطار "التبرع بالدم"، نظّم البيت المصري التركي فور وقوع الزلزال، حملة تبرّع بالدم تحت عنوان "الدم التركي والمصري واحد" من أجل دعم الشعب التركي الشقيق، بحسب ما نشر عبر منصته، فيما أعلن اتحاد الجاليات العربية تنظيمه حملة أخرى للتبرع بالدماء.
دعم من الشعب الليبي
على غرار موقف دولته، بادر الشعب الليبي لمد يد العون لصالح متضرري الزلزال في تركيا، حيث أرسل سكان مصراتة 12 شاحنة مساعدات إنسانية إلى تركيا، الخميس 16 فبراير/شباط، إذ تم جمع المساعدات بتنظيم القنصلية العامة التركية في مصراتة والهلال الأحمر الليبي وبلدية مصراتة، وتحميلها على متن سفينة في ميناء المدينة، وفق الأناضول.
يشار إلى أن فريقاً من الهلال الأحمر الليبي مكوناً من 25 شخصاً، كان قد اتجه نحو تركيا للمساهمة في أعمال انتشال الجثث من تحت الأنقاض، في حين توجه 500 عنصر فني من جهاز المباحث الجنائية وهيئة السلامة الوطنية وجهاز الطب العسكري وطب الميدان والطوارئ من طرابلس الليبية إلى تركيا، في 11 فبراير/شباط، للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
إلى جانب ذلك، دعا قادة الأحزاب السياسية في ليبيا، الخميس، الشعب إلى التضامن مع تركيا ومساعدتها على مواجهة آثار الزلزال المدمر، فيما أعلنت الخارجية الليبية أنها ستقدم 50 مليون دولار لمساعدة تركيا في مواجهة كارثة الزلزال.
دعم جزائري كبير
من جانبها، كانت الجزائر من أوائل الدول العربية التي سارعت للوقوف إلى جانب تركيا لمواجهة آثار الزلزال المدمر، حيث أرسلت على الفور مساعدات إنسانية وفريق إنقاذ؛ للمساهمة في جهود البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وأعلنت الحكومة تبرعها بـ30 مليون دولار تضامناً مع المنكوبين.
وعلى منصات التواصل انتشرت صور ومقاطع مصورة تظهر آثار الزلزال في تركيا وسوريا، مع دعوات بأن يخفف الله عن الأشقاء في البلدين، والرحمة لمن لقوا مصرعهم، وصار الزلزال أبرز المواضيع على منصات التواصل بالجزائر.
في سياق متصل، أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بفريق الإنقاذ الجزائري بعد أن ظهر أفراد منه في فيديو وهم ينظفون شوارع بمدينة "أديامان" عقب انتهاء مهمتهم، التي استطاعوا خلال إنقاذ 19 تركيّاً من تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.
وقالت وسائل إعلام تركية إن الفريق الجزائري غادر تركيا الأربعاء 15 فبراير/شباط 2023، عقب انتهاء عملية البحث وانتشال الجثث، بعد أن وصلوا إلى المدينة التركية مساء الإثنين الماضي.
ونشرت صفحات تركية على تويتر فيديو لفريق الإنقاذ الجزائري وهم ينظفون الشارع ويجمعون معداتهم تمهيداً لعودتهم إلى الجزائر، وعلقت على الفيديو قائلة: "فريق الإنقاذ الجزائري بعد أن أنهى مهامه في عمليات الإنقاذ قام بتنظيف الشارع ورمي المهملات".
الفلسطينيون لم ينسوا تركيا
على الرغم من الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، بادر الفلسطينيون هناك بحملات مختلفة لتضميد جراح المنكوبين من زلزال تركيا وسوريا، حيث أطلقت لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد أطباء العرب بغزة، الخميس 16 فبراير/شباط، حملة لجمع تبرعات مالية لإغاثة متضرري الزلزال.
وفي وقتٍ سابق من الخميس، أطلقت جمعية معهد الأمل للأيتام بغزة (غير حكومية)، حملة تستمرّ مدة شهر، لجمع هدايا لأطفال تركيا وسوريا المتضررين من الزلزال.
في السياق، أرسل رجل أعمال فلسطيني 15 طناً من التمور لمساعدة متضرري الزلزال في تركيا، وقال مهدي عدس، صاحب الشركة المنتجة للتمور الفلسطينية، لـ"الأناضول"، إنه أرسل 15 طناً و600 كيلوغرام من التمور لتسليمها إلى المتضررين في مناطق الزلزال بتركيا، متوقعاً أن تصل إلى ميناء مرسين، الخميس 16 فبراير/شباط.
وأضاف: "الفلسطينيون يحبون تركيا كثيراً، نحاول أن نبذل قصارى جهدنا حتى لو كان صغيراً"، مشيراً إلى أن "الظروف هنا (في فلسطين) صعبة أيضاً، لكننا لم نستطع أن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب (الكارثة في تركيا)".
إلى جانب غزة، تُجمع على قدم وساق، تبرعات في الضفة الغربية وضمنها مدينة القدس الشرقية المحتلة، لمساعدة المتضررين من زلزال تركيا المدمر، في خطوة يقول فلسطينيون إنها تأتي "رداً للجميل"، حيث قال فلسطينيون في أحاديث منفصلة مع الأناضول، إنه رغم شح إمكانياتهم فإنهم لن يبخلوا على الشعب التركي الذي لطالما وقف معهم وساعدهم.
ورصدت الأناضول في الضفة الغربية مواقف فلسطينية خلال جمع تبرعات في المساجد عقب أداء صلاة الجمعة، عبر حملة أطلقتها وزارة الأوقاف الفلسطينية بعنوان "أغيثوهم"، ففي مسجد البيرة الكبير القريب من مدينة رام الله (وسط) تبرعت سيدة بمصوغ ذهبي، فيما تبرع آخرون بأموال بقيم متفاوتة، وبينهم رجل تبرع بمبلغ ألف شيكل (نحو 300 دولار).
وكانت وزارة الأوقاف الفلسطينية قد تعاقدت مع شركة ومصنع "سوبر تكس" في مدينة الخليل لإنتاج 20 ألف حقيبة نوم لإغاثة المتضررين من الزلزال، إذ يقول عمال في مصنع "سوبر تكس"، إنهم يعملون لساعات طويلة وبوتيرة سريعة؛ من أجل إنتاج أكبر قدر ممكن من الحقائب وإرسالها لتركيا وسوريا.
في حين يوثق مقطع فيديو عمالاً فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، يعملون بمصنع نسيج على إنتاج أكثر من 30 ألف كيس نوم لمنكوبي الزلزال في تركيا وسوريا، بحسب ما نقلته مواقع محلية.
حملات إنسانية في لبنان
وفي لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة، تستمر الحملات الإنسانية لجمع المساعدات المالية والعينية لمتضرري زلزال جنوبي تركيا، تزامناً مع أنشطة فرق الإغاثة التي تعمل في مناطق الزلزال المنكوبة.
ويرى القائمون على حملات المساعدات اللبنانية، أن الوقفة مع تركيا "أقل الممكن تقديمه للشعب والحكومة التركيين كردّ جميل على وقوفها الدائم مع لبنان في أحلك المحن وآخرها انفجار مرفأ بيروت عام 2020 حين سارعت تركيا حكومة وشعباً لتقديم المساعدة"، وفق الأناضول.
حملة "القلوب الرحيمة" إحدى المبادرات اللبنانية لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا، نظمتها "هيئة علماء المسلمين في لبنان" بالتعاون مع "وقف القدس للإغاثة والتنمية"، حيث جمعت حتى الآن "200 ألف دولار ستسلم للجمعيات الرسمية التركية التي ستنقلها لمستحقيها".
ومن أرض الميدان في تركيا، ذكر بلال فواز منسق العلاقات العامة بـ"جمعية التكافل لرعاية الطفولة في لبنان"، أنهم وصلوا في تركيا منذ 7 أيام؛ للمساعدة في إغاثة الناجين من ضحايا الزلزال، وفق المصدر ذاته.
والخميس 16 فبراير/شباط، أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تقديم مساعدات بقيمة 450 مليون فرنك سويسري (486 مليون دولار) إلى تركيا، و200 مليون فرنك سويسري (216 مليون دولار) إلى سوريا، عقب الزلزال الذي وقع فيهما.
دعم عربي غير محدود
وبقدر ما كشف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا عن مآسٍ ومشاهد يصعب نسيانها توثق حجم الكارثة التي خطفت أرواح الآلاف، فإنه كشف في الوقت ذاته عن "تعبئة" إنسانية جسَّدها العالم العربي حكومات وشعوباً، فوقف إلى جانب تركيا ومد لها يد العون، وأنشأ جسوراً جوية لنقل الإغاثة، وأرسل فرق بحث وإنقاذ، ومساعدات نقدية وعينية.
بدءاً من الخليج إلى مصر والمغرب العربي حتى فلسطين الجريحة لم تتردد وقدّمت ما تستطيع من دعم ومساعدة، وفي الوقت ذاته أطلقت الجاليات العربية في تركيا حملات جماعية؛ فمنهم من تطوع مع فرق الإنقاذ، ومنهم الذي بذل ما أمكنه من دعم مادي، ومنهم من ركب سيارته وراح ينقل المتضررين من الزلزال إلى الولايات والمناطق الآمنة.
ومنذ وقوع الزلزال بادرت الدول العربية للتعبير عن تعازيها لذوي ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، معلنةً استعدادها لتقديم الدعم العاجل على كافة الأصعدة.
وفتحت 16 دولة عربية جسوراً جوية مع تركيا، لتنطلق الرحلات تلو الرحلات ناقلةً المساعدات الطبية والغذائية وغيرها، ولليوم السادس على وقوع الزلزال المدمر في تركيا، وصلت عشرات الطائرات من دول مثل السعودية وقطر والإمارات ومصر والجزائر وغيرها الكثير من الدول العربية.
كما ميَّز روح التضامن العربية الحملات الشعبية التي سجلت أرقاماً قياسية في جمع التبرعات من المواطنين، رغم أزمة التضخم التي أثقلت كاهل العالم، ولا تكاد دولة عربية تخلو من حملات من هذا النوع، أبطالها مواطنون قرروا دعم أشقائهم في تركيا وسوريا والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة، بعد كارثة تعتبر من أكبر كوارث العالم في القرن الحادي والعشرين.