سخرت وزارة خارجية روسيا، الثلاثاء، 15 فبراير/شباط 2023، من "السخافات" الأمريكية التي تتناول الأجسام المجهولة في سماء الولايات المتحدة وكندا، والتي جرى رصدها لأربع مرات متتالية مؤخراً، لتقول بشكل ساخر إنها قد تكون "أطباقا طائرة وربما بوكيمون".
تعليق المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، جاء بعد تقارير أمريكية تحدثت عن إمكانية أن تكون الأجسام المجهولة مركبات طائرة من خارج كوكب الأرض.
"أطباق طائرة، وربما بوكيمون أيضاً"، بهذه العبارة سخرت زاخاروفا من الأمر، معتبرة أن الهدف من هذه الأنباء انتخابي بالنسبة للولايات المتحدة، التي ستجري فيها انتخابات رئاسية عام 2024، وأنها تأتي لإبهار السكان وإحداث مفاجأة.
نقلت وكالة "سبوتنيك" عن المسؤولة الروسية قولها أيضاً إن مثل هذه القصص تُعد معادية لروسيا بالأساس، وإن بلادها المستهدَفة من هذه الدعاية الأمريكية.
وأوضحت: "ستكون هناك انتخابات قريباً في الولايات المتحدة. لذلك سيكون هناك بوكيمون، وستكون هناك أيضاً أطباق طائرة، لأن موضوع روسيا أصبح وسيلة للوصول إلى غاياتهم، لأنهم استنفدوا كل المواضيع الأخرى".
وقللت من أهمية إعادة الحديث عن أطباق طائرة كما كان عليه الأمر في فترة الحرب الباردة في الإعلام الأمريكي، لتقول مستهزئة: "لا أرى أفكاراً إضافية يمكن أن يستخرجوها من موضوع تم الترويج له لسنوات عديدة. لذلك يجب أن يكون هناك شيء يفاجئ الجمهور، ويسحره مثل البوكيمون".
ووجهت رسالة إلى واشنطن بالقول: "نحتاج إلى موضوع آخر. أي سخافة يمكن أن تشتت الانتباه".
يشار إلى أن الجيش الأمريكي أعلن إسقاط 4 أهداف جوية في الأيام الأخيرة، من بينها منطاد صيني عبر الأراضي الأمريكية، وتم اعتراضه فوق المحيط الأطلسي.
وكان مشرّع أمريكي طرح إمكانية أن تكون الأجسام الطائرة المجهولة مركبات من الفضاء الخارجي.
في حين علقت واشنطن بشكل رسمي بأنه لا يمكنها تبني إمكانية أن الأجسام هي صحون طائرة، ولكن البنتاغون قال إن أحدها كان شكله سداسياً ولم تتعرف عليه، إلا أنها أسقطته.
لم يستبعد البيت الأبيض أيضاً أن الأجهزة التي تم إسقاطها يمكن أن تكون تجارية أو أجهزة بحثية، لكنه اعترف بأنه لم تطالب أي شركة أو فرد بحقوقها بعد.
وسبق أن أمر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتشكيل فريق لدراسة الأجسام الطائرة المجهولة.
الفريق الذي أمر بايدن بتشكيله سيكون مشتركاً بين الوكالات المختلفة، لإجراء تحليل معمّق لظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، بعد وقوع حوادث في شمالي أمريكا وفي كندا.
وكان زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، طالب الرئيس بايدن بالتحدث علانية بشأن الحديث عن احتمالية كون أحد الأجسام الطائرة آتياً من الفضاء الخارجي.
وقال: "الرئيس بايدن مدين للشعب الأمريكي ببعض الإجابات"، متسائلاً: "لماذا نطلق النار عليها مباشرة؟ من أين أتت هذه الأجسام؟ يجب تحديد ما إذا كانت هذه أجساماً معادية أم لا".
يشار إلى أن الجدل حول التجسس الصيني على الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية يُعد محوراً أساسياً في الصراع بين بكين وواشنطن.
وكانت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية رصدت 3 "أجسام مجهولة الهوية" الأسبوع الماضي، وأسقط الجيش الأمريكي اثنين منها في المجال الجوي الوطني، وآخر فوق أراضي كندا، بالإضافة إلى منطاد صيني، أعلنت واشنطن إسقاطه أيضاً.
البنتاغون أشار من جهته، إلى أن الأجسام الثلاثة كانت أصغر بكثير من المنطاد الصيني، الذي جرى إسقاطه قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة، وأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض، ولم تكن تشبهه من حيث الشكل.
يُذكر أن آخر الأجسام المجهولة كان قد دُمر الأحد، 12 فبراير/شباط 2023، فوق بحيرة هورون على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، ويُعتقد أن حطامها سقطت في المياه الإقليمية الكندية.