شرعت وكالة ناسا في استخدام بنيتها التحتية المتطورة من الأقمار الاصطناعية لمساعدة فرق الإنقاذ، التي تعمل على الاستجابة للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، وفق صحيفة Jerusalem Post.
إذ أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية، الجمعة 10 فبراير/شباط، أنها تعمل على مشاركة مشاهدها الجوية وبياناتها من الفضاء لمساعدة عمال الإغاثة والانتشال في المنطقة. بينما يُعتقد أن بيانات الأقمار الاصطناعية ستُحسّن من قدرة فرق الإنقاذ على نمذجة الكوارث الطبيعية الهائلة والتنبؤ بها مستقبلاً.
حيث قال بيل نيلسون، مدير الوكالة: "إن قلوب وعقول ناسا مع أولئك الذين تضرروا من الزلازل في تركيا وسوريا. وتُعَدُّ ناسا بمثابة عيون لنا في السماء، لهذا تعمل فرق خبرائنا جاهدةً من أجل توفير المعلومات القيمة عبر أسطولنا الذي يراقب الكوكب، ثم نقلها إلى أوائل المستجيبين على الأرض".
جهود ناسا في الاستجابة للزلازل
تستغل ناسا واحدةً من قدراتها الأساسية في جهود الإنقاذ، ألا وهي رادار الفتحة التركيبية، إذ يُستخدم رادار الفتحة التركيبية لقياس حركة الأرض بعد حدثٍ كهذا، ورسم تغييرات المسطحات الأرضية على خريطة.
وتستطيع بيانات ناسا أن تساعد المنظمات المعنية في تخطيط كامل نطاق الضرر الذي لحق بتضاريس المنطقة، عن طريق المقارنة بين صور المنطقة قبل وبعد تأثير الزلازل. كما تُنسق ناسا مع الفرق الموجودة على الأرض من أجل الحصول على رؤية متصلة أفضل، وتحسين قدرة الوكالة على فهم الكوارث الطبيعية.
بدورها، أوضحت لوري شولتز، منسقة الكوارث المعنية بهذا الزلزال في وكالة ناسا: "تتعامل ناسا بكل جدية مع التزامها بدعم الانفتاح العلمي، وتسهيل الوصول إلى المعلومات على نطاقٍ واسع. وقد أخبرتنا منظمة World Central Kitchen مثلاً بكيفية استفادتها من تلك المعلومات، حيث توفر المنظمة الطعام للنازحين".
ويجري نشر المزيد من أقمار ناسا الاصطناعية لرصد المناطق التي قد تكون أكثر عرضةً لمخاطر الانهيارات الأرضية، وإظهار مناطق انقطاع التيار الكهربائي المحتملة، وتقييم انبعاثات الميثان في المناطق المتأثرة بالزلازل.
بينما قالت شانا ماكلاين، مديرة برنامج الكوارث في ناسا: "تشمل جهود الإغاثة تتبع الكوارث المتسلسلة، مثل الكوارث التقنية الناجمة عن الأخطار الطبيعية. كما نرغب في رصد البنية التحتية المدمرة وانفجارات خطوط الأنابيب بسرعة، من أجل حماية صحة الأشخاص الموجودين على مقربة منها".