قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن شرطي حرس الحدود الإسرائيلي، الذي أصيب في وقت سابق من الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، برصاص حارس أمن، عن طريق الخطأ، خلال عملية طعن عند حاجز مخيم شعفاط، شمالي القدس، قد توفي.
في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من الإثنين، إصابة شرطي حرس حدود برصاص حارس أمن، عن طريق الخطأ، خلال محاولة فلسطيني تنفيذ عملية طعن عند حاجز شعفاط العسكري شمالي القدس.
محاولة تنفيذ عملية طعن في القدس
من جانبها، قالت هيئة "البث الرسمية"، إن الفلسطيني الذي حاول تنفيذ عملية الطعن، طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، وتم اعتقاله لاحقاً من قبل الشرطة.
وهذه ثاني محاولة طعن تنفذ في مدينة القدس الشرقية، خلال 24 ساعة، حيث أصيب إسرائيلي آخر بجروح طفيفة، في محاولة طعن بالبلدة القديمة من القدس.
يذكر أن منفذي عمليتي الطعن طفلان، يقل عمرهما عن 15 عاماً، وفق "هيئة البث".
مستوطن يقتل طفلاً فلسطينياً في الضفة
يأتي ذلك في الوقت الذي أدانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، مقتل فلسطيني برصاص مستوطن في الضفة الغربية. وقال المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في تغريدة على تويتر: "ندين بشدةٍ إطلاق النار على مثقال ريان، من مستوطن إسرائيلي من مستوطنة (حفات يائير) غير القانونية في سلفيت" بشمالي الضفة الغربية.
أضاف: "لقد رأينا تقارير تفيد بأن الشرطة الإسرائيلية تحقق في الحدث، ونشير إلى أن إسرائيل لديها المسؤولية عن الأمن في المناطق التي تسيطر عليها".
تابع المكتب الأمريكي: "نحث على إجراء تحقيق شامل وشفاف في إطلاق النار. تحقيق يؤدي إلى المساءلة ويمنع عنف المستوطنين في المستقبل".
في حين أشار إلى تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشهر الماضي، قال فيها إنه "يجب على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لمنع مزيد من تصعيد العنف، وخطوات لاستعادة الهدوء".
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الفلسطيني مثقال ريان (27 عاماً)، برصاص مستوطن في قرية قراوة بني حسان قضاء سلفيت.
تحذير من انفجار بسبب الاحتلال
في سياق موازٍ حذَّرت 70 منظمة إسلامية وفلسطينية، الإثنين، من "انفجار شديد في المنطقة" نتيجة الممارسات الإسرائيلية بمدينة القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال وقفة نظمها ممثلون عن هذه المؤسسات في مدينة غزة، ومن أبرزها: رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف الفلسطينية في غزة، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة علماء فلسطين، وملتقى الدعاة في فلسطين.
شارك في الوقفة، التي نُظمت بمناسبة إحياء "أسبوع القدس العالمي" الذي يبدأ من 13 فبراير/شباط وينتهي يوم 20 من الشهر ذاته كل عام، عشرات الفلسطينيين ووجهاء وعلماء دين. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب على بعضها: "المسجد الأقصى عقيدة لن تمس"، و"القدس توحدنا " و" الأقصى قبلتنا الأولى".
قال عبد الهادي الأغا، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في غزة، إن "عدوان الاحتلال ضد أبناء شعبنا والتهويد الذي يستهدف أحياء مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ينذران بانفجارٍ شديدٍ في المنطقة".
أضاف، في كلمة له خلال الوقفة ممثلاً عن المؤسسات المشاركة فيها: "ما زال الاحتلال يُمعِن في إيذاء أبناء شعبنا واستفزاز مشاعرهم، وها هو يتخذ كل يومٍ إجراءات جديدة على الأرض، ويكثف اقتحاماته للمسجد الأقصى". ودعا الأغا الفلسطينيين إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه؛ للدفاع عنه من انتهاكات الاحتلال المستمرة".
جدير بالذكر أن مدينة القدس وضواحيها تشهد منذ بداية العام الجاري، توتراً كبيراً، حيث زادت الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، من ممارساتها بحق الفلسطينيين بالمدينة، بحسب جمعيات حقوقية.
حيث يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.