أفاد موقع Middle East Eye البريطاني أن أشخاصاً أضرموا النيران في ملابس جرى التبرع بها إلى ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، تساوي قيمتها آلاف الدولارات، في هجوم حريق متعمد بمدينة ركلنهاوزن الألمانية، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت اقتحام المتجر الذي خُزنت فيه جميع الملابس عن طريق مشعلي الحرائق، الذين أضرموا النيران في الملابس التي جمعها المتطوعون.
بدوره، قال فيجاي راج، الذي يدير متجر Ani الذي وقع فيه الحادث، في حديثه مع وسائل الإعلام المحلية إن متجره تلقى الكثير من تبرعات الملابس والنقود من أجل ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
وأوضح راج: "أحلامنا بالتبرع بهذه الملابس والأموال تحطمت عندما دخل صَبيَّان من أصل أوروبي إلى المتجر وأضرموا النيران فيها". وأضاف: "وجدنا أيضاً علمين تركيين كنا نعلقهما، أُلقي بهما في النيران وأُحرقا مع التبرعات".
عندما سأله الصحفيون عن ردة فعل المجتمع، قال راج: "كنا جميعاً حزينين للغاية. بكى بعضنا لأننا استغرقنا ساعات لترتيب التبرعات وحزم طرود الرعاية. ولكن نظراً إلى أننا مجتمعٌ، اجتمع الناس بعد الحريق وأنقذوا ما يمكنهم إنقاذه، وبفضل الله لم يصل مشعلو الحرائق إلى القسم الخلفي الذي حزمنا فيه بالفعل بعض الطرود".
وأوضح راج أنه لم يعد يقبل تبرعات في صورة ملموسة، وطلب من الناس إعطاءه نقوداً ليعطيها إلى المنظمات الخيرية التي تعمل على الأرض.
اقرأ أيضاً
"تأشيرات مؤقتة" لضحايا الزلزال
تضم ألمانيا 2.9 مليون شخص من أصول تركية، وأكثر من نصفهم يحمل الجنسية التركية، في حين يعيش حوالي 924 ألف سوري في ألمانيا بعد أن فتحت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل الحدود أمام اللاجئين في عامي 2015 و2016.
خلال مطلع الأسبوع الحالي، قالت وزارة الداخلية الألمانية إنها سوف تمنح تأشيرات مؤقتة للقدوم إلى ألمانيا إلى أقارب المهاجرين الأتراك الموجودين في ألمانيا وأقارب اللاجئين السوريين على أراضيها، الذين يصلون من المناطق المنكوبة.
في حديثها مع صحيفة Bild الألمانية، السبت 11 فبراير/شباط، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "هذه مساعدة طارئة. نريد أن نسمح للعائلات التركية والسورية في ألمانيا باستضافة أقاربهم من المناطق المنكوبة في منازلهم بدون بيروقراطية".
فيما قالت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، السبت، إنها شكلت فريق عمل لبدء المبادرة.
وأضافت أن الخطة مُصممة من أجل الضحايا الراغبين في التماس اللجوء في ألمانيا والبقاء لدى أقاربهم الذين يحملون الجنسية الألمانية، أو الذين لديهم إقامة دائمة.
وفجر الإثنين 6 فبراير/شباط ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت شدة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.