أعلنت فرق إنقاذ الإثنين، 13 فبراير/شباط 2023، تمكنها من انتشال شخصين في تركيا من تحت الأنقاض، بعد مرور نحو 7 أيام على الزلزال المدمر، الذي وقع جنوبي البلاد وشمال غربي سوريا، وأودى بحياة عشرات الآلاف في البلدين الجارين، مخلفاً كارثة مروعة في الأرواح والبنية التحتية فيهما.
السيدة سيبال كايا (40 عاماً) خرجت على قيد الحياة بعد انتشالها من فرق الإنقاذ بعد 170 ساعة على الزلزال، في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
جاء ذلك بحسب ما أكدته وكالة الأناضول التركية، بأن المواطنة التركية كايا خرجت من بين أنقاض مبنى مكون من 5 طوابق دمره الزلزال في قضاء "إصلاحية" بالولاية، وجرى نقلها إلى المستشفى.
انتشال شخص آخر
كذلك أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، أن فرق إنقاذ من روسيا وقرغيزستان وروسيا البيضاء انتشلت رجلاً على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى منهار بعد 160 ساعة من الزلزال الذي ضرب تركيا.
لم تنشر الوزارة الروسية معلومات بعد عن الشخص الذي تمكنت من فرق الإنقاذ من انتشاله وتحديد مكان ذلك في تركيا، ولكنها أوضحت أن "أعمال الإنقاذ لإخراج الرجل من تحت الأنقاض استغرقت أكثر من أربع ساعات".
يشار إلى أن عدد قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في فجر 6 فبراير/شباط 2023، ارتفع إلى أكثر من 33 ألفاً، ويبدو أنه قابل للزيادة مع تضاؤل فرص العثور على ناجين.
وضرب الزلزال تركيا وسوريا بقوة بلغت 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6، درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
إنقاذ طفل أعلن وفاته
وسبق أن استطاعت فرق الإنقاذ في ولاية هطاي التركية الوصول لطفل سوري سبق أن أعلنت عائلته في وقت سابق، وفاته مع بقية أفراد عائلته، في حكاية أخرى من قصص النجاة المؤثرة لناجين قضوا تحت الأنقاض فترات طالت عن 100 ساعة.
وما زالت جهود فرق الإنقاذ مستمرة، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، في البحث عن ناجين تحت الأنقاض، رغم مرور أكثر من 7 أيام على الزلزال الذي ضرب تركيا ودمر أحياء ومناطق واسعة في 10 ولايات تركية، وأجزاء من سوريا.
قصة طفل سوري يدعى عمر الأسعد واحدة من قصص النجاة، التي أصابت فرق الإنقاذ ومحيط معارفه بالذهول، لا سيما بعد إعلان وفاة العائلة المكونة من أب وأم وطفلين ونعيهم من قبل أقاربهم عبر صفحاتهم على الفيسبوك قبل 4 أيام.
ولكن بعد 6 أيام من كارثة الزلزال، وصلت فرق الإنقاذ السبت 11 فبراير/ شباط 2023، إلى المنزل الذي كانت تقيم فيه عائلة الأسعد، وخلال عملية انتشال الجثث تفاجأوا بأن أحد المحتجزين تحت الأنقاض على قيد الحياة.
ما صدم فرق الإنقاذ، بحسب رواية أقارب العائلة، أن فرق الإنقاذ وجدت الأب يحتضن ابنه عمر، وهو ما أدى لوفاة الأب وحماية الابن الذي صمد تحت الأنقاض أكثر من 120 ساعة.
ونشر عم الطفل، عماد الأسعد، على صفحته بفيسبوك خبر إنقاذ عمر قائلاً: "ابن أخي عمر استخرجناه بعد 6 أيام ونصف من الحفر بالأنقاض، وكان محتمياً بأحضان والده أخي الشهيد بإذن الله وسيم الأسعد.. الله يرحمك يا أخي الغالي ويرحم طفلك الشهيد أسعد (وهو شقيق عمر) ويشفي زوجتك".
وتواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن ناجين تحت الأنقاض لليوم السابع على التوالي، فيما قالت "آفاد" في بيان نشرته إن نحو 33 ألفاً شخص فقدوا حياتهم في البلدين جراء الزلزال.
وأشار البيان إلى إجلاء 147 ألفاً و934 شخصاً من مناطق الزلزال إلى ولايات أخرى.
وسبق أن أعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، أن 34 ألفًا و717 فردًا من عمال البحث والإنقاذ يواصلون أعمالهم في المناطق المتضررة من الزلزال جنوبي البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الأحد 12 فبراير/ شباط 2023، في مركز التنسيق التابع لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) للحديث عن آخر التطورات في المنطقة المنكوبة.
وقال أوقطاي إن فرق البحث والإنقاذ تواصل العمل بكامل طاقتها في الولايات العشر المتضررة، داعيًا المواطنين إلى الابتعاد عن المباني ذات الأضرار الكبيرة.
وأشار نائب الرئيس التركي إلى مشاركة 24 سفينة و70 طائرة و112 مروحية وطائرات مسيرة في الأعمال المستمرة، فضلًا عن 12 ألفًا و322 آلية عمل.
وكشف عن انطلاق أعمال تركيب مركز يضم نحو 5 آلاف حاوية سكينة بجانب عمليات بناء المخيمات في عموم المناطق المتضررة.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وفي اليوم التالي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة وهي، أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.