قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن تعامل الأمم المتحدة مع كارثة الزلزال في سوريا "كان مسيّساً"؛ حيث وُجّه الدعم الأممي المقدم إلى نظام بشار الأسد، في حين دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر تركيا.
إذ أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان، الأحد 13 فبراير/شباط 2023، أن "تعامل الأمم المتحدة مع كارثة الزلزال في سوريا كان مسيّساً ولا يراعي الاحتياجات اللازمة لكل منطقة".
ولقي ما لا يقل عن 3 آلاف و574 شخصاً مصرعهم في كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا قبل أسبوع وامتد إلى الأراضي السورية، أكثر من نصفهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
بيان الائتلاف أشار إلى أن "منظمات الأمم المتحدة وجهت الدعم لنظام الأسد وتركت الأنقاض تخنق المدنيين في المناطق المحررة، على الرغم من الأضرار البالغة التي لحقت بها".
وجاء في البيان: "يدعو الائتلاف الوطني المجتمع الدولي إلى التحرك الفعال خارج الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإغاثة السوريين وإرسال الفرق المختصة وإنشاء مراكز إيواء عاجلة لعشرات الآلاف من العائلات التي شردت.
ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى سوريا "بالتحرك السريع والفعال، وفتح المزيد من المعابر الإنسانية إلى المناطق المحررة".
كما لفت الائتلاف إلى أن "الأمم المتحدة فشلت في تقليص أضرار كارثة الزلزال في المناطق المحررة"، وطالب بفتح تحقيق عن سبب التعاطي السلبي مع الكارثة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأفاد أن "الكارثة في المناطق المحررة تفوق إمكانات المنظمات الموجودة، وهو ما يجعل حياة الناس خلال الأشهر القادمة صعبة للغاية، والمنطقة بحاجة لخطة استجابة دولية وأممية ذات فاعلية وتأثير مباشر".
وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
مطالبات بالتصويت الأممي لإرسال مزيد من المساعدات
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأحد 12 فبراير/شباط إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد زلزال الأسبوع الماضي.
وتمكنت الأمم المتحدة منذ عام 2014 من إرسال مساعدات إلى ملايين الأشخاص في الجزء الشمالي الغربي من سوريا عبر تركيا، وذلك بموجب تفويض من مجلس الأمن، لكنه يقتصر حالياً على استخدام معبر حدودي واحد فقط.
إذ قالت ليندا توماس جرينفيلد سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة في بيان: "في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها. الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا".
جرينفيلد أضافت: "لا يمكننا أن نخذلهم.. علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية.. حان الوقت للتحرك بإلحاح وهدف".
السبت، قال مارتن جريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة والموجود في تركيا، ومن المقرر أن يزور سوريا، إنه سيطلب من مجلس الأمن السماح بوصول المساعدات عبر معبرين حدوديين آخرين قائلاً إن هناك "حالة إنسانية واضحة للغاية".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس، إلى تسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين.