نال مقال كتبه أحد أكبر الحاخامات اليهودية في إسرائيل، انتقادات واسعة، بعد أن وصف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وترك خلفه أكثر من 33 ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى والمشردين، بـ"العدالة الإلهية".
وقال الحاخام شموئيل الياهو، في مقال نشر بنشرة إخبارية أسبوعية دينية محافظة ذات شعبية في إسرائيل، إن "الزلزال الذي وقع في كل من تركيا وسوريا، ما هو إلا انتقام إلهي من الأتراك والسوريين، كما انتقم الله من فرعون بإغراقه في البحر، لأنه لا أحد يعلم ماذا كان من الممكن أن يفعلوه لو بقوا على قيد الحياة"، بحسب ما نقل موقع "The Times of Israel".
كما قال في مقالته: "لا شك أن أولئك الذين كانوا سيشاهدون المصريين يغرقون في البحر ولم يتذكروا الحدث برمته من البداية إلى النهاية كانوا سيشعرون بالشفقة الشديدة عليهم وكانوا سيحاولون إنقاذهم من الغرق".
كما أضاف: "إن كل الأشرار في العالم يواجهون نفس المصير بحسب ما حدث في قصة بني إسرائيل بعد ما تعرضوا له من طغيان".
وقال كذلك: "علينا فقط أن ننظر ونفهم ما يجري حولنا، وعلينا أن نفهم أن هذا لمصلحتنا، وسنعلم أن كل ما يحدث هو تنظيف العالم وتحسينه"، كما أضاف: "يجب أن نفهم، هذا عقاب الرب لمن أراد سوءاً بالإسرائيليين".
وشموئيل إلياهو حاخام أرثوذكسي إسرائيلي يبلغ من العمر 67 عاماً، وهو كبير حاخامات صفد وعضو مجلس الحاخامية الكبرى، وتربطه علاقات وثيقة بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف.
ونال المقال انتقادات واسعة بين ناشطين على مواقع التواصل عبروا فيه عن سخطهم على التشبيهات بين ما حصل مع فرعون وما تعايشه تركيا وسوريا من فاجعة كارثية.
كما طالب بعضهم بترجمة هذا المقال ونشره ليعرف العالم الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
من جانبها، قالت منظمة الكوارث التركية "آفاد" في بيان نشرته مساء الأحد إن 29 ألفاً و605 أشخاص فقدوا حياتهم جراء الزلزال حتى الساعة 15.55 بالتوقيت المحلي لتركيا.