أعلن وزير البيئة والتطوير العمراني التركي مراد قوروم، أن بلاده تستعد لإطلاق أكبر حملة إسكان بتاريخها في 10 ولايات تضررت من الولايات العشر المتضررة من كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وامتد إلى سوريا وخلَّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجمعة 10 فبراير/شباط 2023، بمركز التنسيق التابع لإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) بولاية غازي عنتاب الذي أنشئ لمساعدة ضحايا الكارثة.
إذ قال قوروم: "سنطلق أكبر حملة لبناء المساكن ما بعد الكارثة في تاريخ الجمهورية بطريقة متزامنة في ولاياتنا العشر (المتضررة)"، مشيراً إلى أن عدد المباني المنهارة أو المتضررة بشكل كبير في عموم المناطق المنكوبة بلغ 12 ألفاً و141 مبنى.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.
والخميس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تهدف إلى إنشاء مبانٍ جديدة من ثلاثة وأربعة طوابق في المنطقة، في غضون عام واحد، لافتاً إلى أن جميع مؤسسات الدولة تعمل في الميادين منذ لحظة الزلزال.
الرئيس التركي أشار إلى استمرار أعمال تركيب مساكن مسبقة الصنع في المنطقة لإيواء متضرِّري الزلزال، موضحاً أن هناك دفعة مساكن ستصل من خارج البلاد وسيتم توزيعها على الولايات العشر المتضررة.
ويوم الثلاثاء 8 فبرابر/شباط، أعلن أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة وهي: أضنة، وآدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
وأفاد بأن حالة الطوارئ التي أعلنها لمدة 3 أشهر في الولايات المتضررة ستدخل حيز التنفيذ بعد التصويت عليها في البرلمان التركي بوقت لاحق الخميس.
وقال أردوغان إن حالة الطوارئ تتيح للدولة إمكانية التدخل ضد محاولات الفساد في التجارة وبث الفتنة واستغلال هذه الفترة في البلاد.