أعلن رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، التبرع بثلاثة رواتب من معاشه الشهري لصالح إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، داعياً جميع نواب أحزاب البرلمان التركي المشاركة بالحملة بالتبرع براتب واحد على الأقل لصالح المنظمة المحلية.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، قال شنطوب إن "جهود وتضحيات كل فرد من أفراد شعبنا ضمن التعبئة الهادفة للمساعدة تستحق كل ثناء وتقدير"، معرباً عن امتنانه "لجميع المواطنين الذين لم يدخروا دعمهم المادي والمعنوي لمداواة الجراح التي خلفها الزلزال بأقرب وقت".
ودعا شنطوب جميع النواب في البرلمان الذي يترأسه قائلاً: "أدعو جميع نوابنا في البرلمان أن يتبرعوا براتب واحد من معاشهم الشهري كخطوة رمزية، لصالح إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) حتى تتمكن من مساعدة المواطنين المتضررين من الزلزال".
فيما أعلن شنطوب في الوقت ذاته أنه تبرع بثلاثة رواتب شهرية لصالح المنظمة المحلية، مشيراً إلى أنه شارك بالفعل في حملات أخرى بمساعدات مادية وعينية، على حد تعبيره.
كذلك أعرب رئيس البرلمان التركي عن اعتقاده بأن مثل هذه المبادرة، بمشاركة جميع نواب البرلمان، سيكون لها "مغزى كبير"، فضلاً عن المساهمة المادية، مضيفاً: "ستكون خطوة رمزية، لكنها مهمة".
بدوره، أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مشاركته في الحملة كأول حزب يستجيب لنداء شنطوب، مشيراً إلى أن جميع نوابه في البرلمان سيتبرعون براتب شهر واحد لصالح منظمة "آفاد"، بحسب ما أعلن نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، مصطفى إليتاش.
كما أوضح إليتاش أن الحزب أطلق حملة مساعدة المتضررين في كهرمان مرعش، مركز الزلزال، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة حتى 28 فبراير/شباط الجاري.
وإلى جانب الحزب الحاكم، أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، أنه "تحت قيادة رئيسنا كمال كليجدار أوغلو، قرر جميع نوابنا إرسال رواتبهم هذا الشهر إلى ضحايا الزلزال في المناطق المنكوبة".
في الوقت ذاته، أعلن حزب الجيد المعارض أن جميع نوابه سيتبرعون برواتبهم لشهر واحد من أجل "تلبية احتياجات المتضررين من الزلزال".
من جانبه، أعلن رئيس حزب الحركة القومية المتحالف مع العدالة والتنمية، دولت بهجلي، أنه تبرع بمبلغ مليون ليرة لصالح منظمة "آفاد"، مشيراً إلى أن أعضاء إدارة الحزب ونوابه تبرعوا لصالح المنظمة كذلك، دون تحديد المبلغ.
فيما أعلن حزب الشعوب الديمقراطي، ثاني أكبر أحزاب المعارضة أنه خصص صندوق مساعدات نقدية لصالح المتضررين من الزلزال.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن أردوغان ارتفاع حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا إلى 16 ألفاً و170 قتيلاً، و64 ألفاً و194 مصاباً، مؤكداً أن بلاده تهدف لإنشاء مساكن جديدة مكان الأبنية المنهارة في غضون عام واحد.