حصيلة وفيات الزلزال في سوريا ترتفع إلى 3042 شخصاً.. ومئات الآلاف يضطرون إلى ترك منازلهم

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/08 الساعة 14:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/08 الساعة 21:58 بتوقيت غرينتش
آلاف الوفيات في سوريا جراء الزلزال - رويترز

ارتفعت حصيلة الوفيات في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة)، الخميس 9 فبراير/شباط 2023، إلى 3042 شخص، وأكثر من 5000 إصابة، جراء الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا، فجر الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، وتأثرت به سوريا بشدة، فيما اضطر مئات آلاف السوريين إلى النزوح من منازلهم بسبب الهزة وأضرارها. 

الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الذي يعمل على إنقاذ الضحايا في الشمال السوري، قال في بيان إن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، ارتفعت لأكثر من 1780 وفاة، و2900 إصابة، وأشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية المدمرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

منذ حدوث الزلزال، ينشر الدفاع المدني السوري متطوعيه في مناطق الشمال السوري، خصوصاً تلك الحدودية مع تركيا، ويعمل هؤلاء بلا توقّف وبما توفّر لديهم من معدات وبمؤازرة سكان يستخدمون المعاول وحتى الأواني المنزلية.

لا تتوافر في المنطقة، التي تعتمد بشكل أساسي على المساعدات، إمكانيات للاستجابة السريعة لأضرار الزلزال، ما يؤخر عمليات البحث عن ناجين.

لذلك ناشد الدفاع المدني المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ لدعمهم في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمرة في شمال سوريا، وقال المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني، محمد الشلبي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "هناك ناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حالياً في سباق مع الوقت".

من جانبه، قال وزير الصحة في نظام بشار الأسد، حسن الغباش إن "عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1262 وفاة و2285 إصابة، وذلك في حصيلة غير نهائية"، ويُشير النظام بتصريحاته إلى أن الضحايا في مناطق حلب، وحماه، واللاذقية، وطرطوس، وريف إدلب. 

في سياق متصل، قالت وسائل إعلام رسمية تابعة لنظام الأسد، إن أكثر من 298 ألفاً اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال، ويشير هذا الرقم إلى سوريين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وتضررت من الكارثة، وليس من يعيشون في مناطق تسيطر عليها أطراف أخرى غير سلطات الأسد، بحسب وكالة رويترز. 

كان نظام الأسد قد طلب الأربعاء 8 فبراير/شباط 2023، المساعدة من الاتحاد الأوروبي بعد يومين من الزلزال، وقال يانيز لينارتشيتش مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية للصحفيين: "تلقينا صباح اليوم طلباً للمساعدة من حكومة سوريا عبر آلية الحماية المدنية"، وأضاف أن الدول الأعضاء مدعوة للمساهمة بمساعدات تلبية لهذا الطلب.

يمكن لأي دولة أن تطلب المساعدة عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي عندما يفوق حجم أي حالة طارئة أو كارثة قدراتها، وبحسب رويترز، سيتولى مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي بمجرد تفعيله تنسيق وتمويل المساعدة المقدمة من الدول الأعضاء في التكتل وثماني دول أخرى.

من جهتها، أكدت الولايات المتحدة أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا أيضاً، مؤكدة رفضها أي علاقة بنظام الأسد، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين للصحفيين: "في سوريا نفسها لدينا شركاء إنسانيون تمولهم الولايات المتحدة ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة" المتضررين.

أضاف بلينكن: "نحن مصممون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة"، مشدداً على أن "هذه الأموال ستذهب بالطبع إلى الشعب السوري وليس إلى النظام" في دمشق.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة لا تعترف بحكومة نظام الأسد، وترفض أي تطبيع أو مساعدة مباشرة لإعادة الإعمار، وذلك رداً على قصف النظام للسوريين، وارتكابه انتهاكات بحق معارضيه. 

تحميل المزيد