أعلن الدفاع المدني السوري، الاثنين، 6 فبراير/ شباط 2023، أن شمال غرب سوريا "منطقة منكوبة" جراء الزلزال الذي ضرب وسط تركيا، فيما عبرت واشنطن عن قلقها جراء ذلك.
وأوضح البيان الرسمي للدفاع المدني الذي يعمل في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، أنه تم الإعلان عن ذلك على إثر الزلزال "في الشمال السوري، وتطبيقاً لآلية الطوارئ والاستجابة في الدفاع المدني السوري".
وأكد أن إعلانه للمنطقة المنكوبة، جاء "نتيجة للوضع الكارثي من انهيار المباني والتصدعات الحادة والمئات من الإصابات والعالقين والعشرات من القتلى، ونظراً لنقص الإمكانيات والخدمات، وعدم توافر مراكز الإيواء ونقاط التجمع الآمنة وظروف الطقس العاصفة والمثلجة ودرجات الحرارة المنخفضة".
وشدد البيان على إعلان شمال غربي سوريا "منطقة منكوبة بالكامل"، مضيفاً: "ندعو جميع الجهات المحلية والقوى المدنية إلى استنفار كوادرها، ونوصي جميع المنظمات الإنسانية الصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفقاً لنظام التكافؤ وتوزيعها الجغرافي؛ حرصاً على تغطية الاحتياجات الضرورية للجميع وفق المستطاع".
ودعا جميع المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم.
ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "ندعوه إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة واتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع، وتدعم إنقاذ المدنيين في سوريا".
ولم يعلن الدفاع المدني إحصائيات أولية حتى الآن، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه رصد "ما لا يقل عن 97 شخصاً توفي، ومئات الجرحى والمفقودين حتى الآن من السوريين في مناطق السيطرة المختلفة نتيجة الزلزال الذي ضرب المنطقة".
قلق أمريكي
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة قلقها العميق إزاء التقارير الواردة عن الزلزال المدمر في تركيا وسوريا.
وجاء في بيان للبيت الأبيض: "نحن على استعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة"، وأن "الرئيس بايدن وجّه لتقييم خيارات الاستجابة الأمريكية لمساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً بالتنسيق مع الحكومة التركية".
وضرب زلزال بقوة أكبر من 7 درجات على مقياس ريختر، فجر الإثنين، جنوبي تركيا وشمال غرب سوريا، ما أوقع العشرات من القتلى وتسبب في تهدم مبانٍ وأضرار في البنية التحتية.