ذكر موقع Business Insider الأمريكي في تقرير نشره، السبت، 4 فبراير/شباط 2023، أن رجلاً كان يعمل في مصنع صيني لتجميع هاتف أيفون 14، شهد تخفيض راتب زميل له لقضاء وقت طويل جداً في شرب المياه.
حيث شارك الرجل، الملقب بـHunter – هانتر، والبالغ من العمر 34 عاماً، والذي عمل في مصنع فوكسكون بمدينة تشنغتشو الصينية، ما شهده مع إصدار التكنولوجيا غير الربحي Rest of World، ووصف للإصدار ما يشبه العمل في ورشة عمل بدون نوافذ لتجميع أجهزة أيفون.
قواعد صارمة لعمال صينيين في مصنع أيفون
أخبر هانتر أنه عمل في عدد من الأدوار في المصنع على مدار أكثر من عقد، وأن مهمته الأخيرة تضمنت العمل على خط تجميع أجهزة أيفون 14 برو في العام الماضي. وكان يعمل في نوبات عمل لمدة 10 ساعات، وكان عليه تجميع 600 جهاز أيفون كل يوم.
قال إن كل تحركاته داخل المصنع خضعت لمراقبة "قادة الخط"، الذين كانوا كثيراً ما يوبِّخون الناس. وقال هانتر إنه كانت لديه استراحة غداء صارمة لمدة ساعة، وإذا كان عليه الذهاب إلى المراحيض، فسيحتاج إلى تعويض الوقت الضائع. وقال هانتر إن التمييز بين النهار والليل في المنشأة كان صعباً.
لقد شهد زميلاً حصل على تخفيض في راتبه بسبب استغراقه وقتاً طويلاً لشرب الماء، بينما شهد آخر توبيخاً بسبب إكماله 40 مهمة فقط في ساعة، بينما كان الآخرون قد تمكنوا من 60.
إذلال يتعرّض له العمال في مصنع صيني!
كما قال هانتر، إنه يكره الإذلال الذي تعرّض له، وشعر أنه جُرّد من "حقوقه وكرامته"، لكن الراتب ساعده على الحفاظ على تماسكه، رغم أنه نادراً ما كان هدفاً لتوبيخ "قادة الخط".
في حين ذكر أنه إذا عمل العمال الجدد في مناوبات لمدة 10 ساعات مدة 6 أيام في الأسبوع، فيمكنهم كسب أكثر من 10 آلاف يوان في الشهر، أو 1474 دولاراً.
يُعَدُّ مصنع فوكسكون، المعروف أيضاً باسم "مدينة أيفون"، أكبر منشأة تصنيع في العالم لأجهزة أيفون لشركة أبل، واستأنف مؤخراً إنتاجه بكامل طاقته تقريباً بعد جائحة كوفيد-19، وفقاً لوكالة Reuters البريطانية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022 احتج مئات العمال في المصنع على القيود الصارمة المتعلقة بفيروس كوفيد، وعلى مزاعم تأخر دفع رواتبهم، حسبما أفادت شبكة BBC البريطانية.
في ذلك الوقت، أصدرت الشركة بياناً وسط احتجاجات اعتذرت عن "خطأ فني" حدث "أثناء عملية التأهيل" أدى إلى تأخر السداد.
اما في 9 يناير/كانون الثاني 2023، غادر هانتر المصنع ليعود إلى مسقط رأسه، وقال إنه يأمل ألا يعود إلى مصنع فوكسكون، لكنه ليس متأكداً من ذلك.
في حين لم يرد مصنع فوكسكون، ولا شركة أبل، على الفور على طلب للتعليق من موقع Business Insider الأمريكي خارج ساعات العمل العادية.