أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني، الجمعة 3 فبراير/شباط 2023، رفع قضية جنائية ضد رئيس شركة الأمن الروسية "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، متهمة إياه بالتعدي على وحدة وحرمة أراضي أوكرانيا، وشن حرب عدوانية على بلاده.
وفي بيان لمكتب المدعي العام عبر تطبيق تليغرام، أوضح أنه "تم استجواب اثنين من مقاتلي فاغنر الموجودين على أراضي الاتحاد الأوروبي، فيما يتم التحقيق مع آخر في النرويج للتأكد من تورطه في أنشطة فاغنر".
وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي، طلب أندري ميدفيديف، القائد السابق في مجموعة فاغنر الروسية، الثلاثاء، اللجوء في النرويج بعد انشقاقه عن المجموعة المسلحة.
وعبَّر أندري ميدفيديف (26 عاماً) الحدود إلى النرويج، حيث احتجزه حرس الحدود.
وفي المقابل، أكد يفغيني بريغوزين، الشهير بطباخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تليغرام، أن ميدفيديف عمل بالمجموعة، وقال إنه "كان ينبغي محاكمته لمحاولته إساءة معاملة السجناء".
واشنطن تشدد العقوبات على "فاغنر"
والخميس 26 يناير/كانون الثاني 2023، شددت الولايات المتحدة العقوبات على مجموعة فاغنر الروسية، ووصفت شركة المرتزقة الروسية التي تقاتل في أوكرانيا بأنها منظمة إجرامية عابرة للحدود مسؤولة عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.
وفي إطار عقوبات تستهدف عشرات الأفراد والكيانات بهدف تقويض قدرة روسيا على شن الحرب، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها صنّفت مجموعة فاغنر "منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود".
الوزارة أضافت في بيان: "انخرط أفراد فاغنر في نمط مستمر من النشاط الإجرامي الخطير في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، شمل الإعدام الجماعي والاغتصاب وخطف الأطفال والاعتداء الجسدي".
"فاغنر" تردّ على البيت الأبيض
إلى ذلك، نشر رئيس شركة فاغنر الروسية الخاصة للمتعاقدين العسكريين، السبت 21 يناير/كانون الثاني 2023، رسالة قصيرة إلى البيت الأبيض، يسأل فيها عن الجريمة التي تُتهم شركته بارتكابها، وذلك بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات جديدة عليها.
وفرضت واشنطن بالفعل قيوداً على التجارة مع فاغنر في عام 2017، ومرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول، في محاولة لتقييد وصولها إلى الأسلحة.
كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات، في ديسمبر/كانون الأول 2021، على المجموعة، التي تنشط في سوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وموزمبيق ومالي، إلى جانب أوكرانيا. ويصف بريغوجين فاغنر بأنها قوة مستقلة تماماً، لديها طائراتها ودباباتها وصواريخها ومدفعيتها.
وهو مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التدخل في الانتخابات الأمريكية، وهو أمر قال في نوفمبر/تشرين الثاني، إنه فعله وسيواصل فعله.
و"فاغنر" هي مجموعة شبه عسكرية، يقودها يفغيني بريغوجين، الملقب بـ"طباخ بوتين"، وتنشط للغاية في المعركة الشرسة التي تخاض في شرق أوكرانيا للسيطرة على مدينة باخموت، وسبق أن قاتلت المجموعة في بلدان عربية، مثل سوريا، لصالح نظام بشار الأسد، وفي ليبيا لصالح الجنرال خليفة حفتر.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو.