“أضرار في سقف المبنى“.. صور أقمار اصطناعية تُظهر الخسائر بموقع عسكري إيراني تعرَّض للقصف

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/03 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/03 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
صور من الهجوم الذي تعرض لها مصنع عسكري في إيران - رويترز

أظهرت صور أقمار اصطناعية، حللتها وكالة "أسوشيتيد برس"، الجمعة، 3 فبراير/شباط 2023، حجم الأضرار التي لحقت بالموقع العسكري الذي يعتقد أن طائرات إسرائيلية مسيّرة استهدفته مطلع الأسبوع في مدينة أصفهان الإيرانية، في أحدث هجوم من هذا القبيل، وسط حرب ظل بين البلدين.

ومنع الطقس الغائم الأقمار الاصطناعية من تصوير الموقع العسكري منذ أن تعرضت لهجوم، من قِبل ما وصفتها إيران بـ"طائرات مسيّرة رباعية المراوح" ليل 28 يناير/كانون الثاني الماضي.

صور الأقمار الاصطناعية، التي التقطتها شركة "بلانيت لابز بي بي سي"، الخميس، ونشرتها وكالة أسوشيتيد برس في فيديو، حصول أضرار في سقف المبنى، مقارنة بصور سابقة لنفس المكان.

الوكالة قالت إن هذا الضرر يتطابق مع لقطات بثها التلفزيون الحكومي الإيراني بعد الهجوم مباشرة، وأظهرت فتحتين على الأقل في سقف المبنى.

تظهر الصور تلفاً في سقف هيكل المنشأة الإيرانية/أسوشييتد برس
تظهر الصور تلفاً في سقف هيكل المنشأة الإيرانية/أسوشييتد برس

وتشير لقطات التلفزيون الحكومي الإيراني وصور الأقمار الصناعية إلى أن سقف المبنى ربما يكون قد بُني بما يُعرف بـ"الدرع القفصي".

وتشبه هذه الطريقة في البناء إلى حد كبير الآلية المتبعة في حماية المركبات العسكرية، حيث يجري وضع شبكة من القضبان الحديدية على شكل قفص حول العربات المدرعة لمنع إصابتها بشكل مباشر.

سقف هيكل المنشأة الإيرانية قبل استهدافه/أسوشييتد برس<br>
سقف هيكل المنشأة الإيرانية قبل استهدافه/أسوشييتد برس

كما أشارت الوكالة إلى أن استخدام هذه الآلية في حماية الموقع العسكري تشير إلى أن إيران كانت تعتقد أنه يمكن أن يكون هدفاً لهجوم بطائرات مسيرة.

هيكل المنشأة الإيرانية بعد تعرضه للقصف/ أسوشييتد برس
هيكل المنشأة الإيرانية بعد تعرضه للقصف/ أسوشييتد برس

ومنذ الهجوم، لم تقدم إيران أي تفسير حتى الآن لما يتم تصنيعه في الموقع العسكري، إلا أن هجوم الطائرات المسيرة هدّد بإثارة التوتر مرة أخرى في المنطقة. 

ويشتبه  في أن إسرائيل شنّت سلسلة من الهجمات على إيران، بما في ذلك هجوم في أبريل 2021 على منشأة نطنز النووية تحت الأرض، مما أدى إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي.

وفي عام 2020، ألقت إيران باللوم على إسرائيل في هجوم معقد أدى إلى مقتل أحد أبرز علمائها في المجال النووي العسكري.

ولم تعلق إسرائيل على هجوم أصفهان. ومع ذلك، نادراً ما يعترف المسؤولون الإسرائيليون بالعمليات التي تنفذتها الوحدات العسكرية السرية أو عبر جهاز الموساد.

إذ قالت وكالة أنباء "إرنا" إن المسيّرات المستخدمة رباعية المراوح، وكانت "مزودة بقنابل صغيرة". وتعمل الطائرات من هذا النوع في نطاقات قصيرة بواسطة جهاز التحكم عن بُعد، وفق أسوشيتيد برس.

وتقع أصفهان على بُعد 350 كيلومتراً جنوب طهران، وتضم قاعدة جوية كبيرة، وعدة مواقع نووية إيرانية، من بينها نطنز، محور برنامج تخصيب اليورانيوم.

تحميل المزيد