أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الموافقة على منح تراخيص للشركات الأمريكية لتصدير منتجات إلى شركة هواوي الصينية، وفقاً لما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني 2023.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إدارة بايدن تشديد قواعدها على صادرات التكنولوجيا الأمريكية إلى الصين؛ حيث سبق أن اتهمت واشنطن شركة هواوي بأنها تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي، وتعمل لصالح الحزب الشيوعي الصيني. بينما نفت الشركة والحكومة الصينية مراراً هذه المزاعم.
حسب هيئة الإذاعة البريطانية، فقد أبلغت وزارة التجارة الأمريكية بعض الشركات الأمريكية أنها لن تصدر تراخيص لتصدير التكنولوجيا الأمريكية إلى شركة هواوي، وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، التي نشرت القصة لأول مرة.
بينما تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتجه فيه واشنطن نحو فرض حظر كامل على بيع التكنولوجيا الأمريكية لشركة معدات الاتصالات الصينية العملاقة، حسبما ذكرت الصحيفة.
فيما قال متحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية لـ"بي بي سي": "من خلال العمل عن كثب مع شركائنا في ضوابط التصدير المشتركة بين الوكالات في وزارات الطاقة والدفاع والخارجية ، نقوم باستمرار بتقييم سياساتنا ولوائحنا ونتواصل بانتظام مع أصحاب المصلحة الخارجيين".
واصلت إدارة بايدن تشديد القيود على شركة هواوي مع تزايد التوترات السياسية بين واشنطن وبكين حول تايوان، حيث يتم تصنيع معظم رقائق الكمبيوتر في العالم.
إذ قال وكيل وزارة التجارة الأمريكية للصناعة والأمن، آلان إستيفيز، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن "بيئة التهديد تتغير دائماً".
أضاف: "إننا نقوم بكل ما في وسعنا بشكل مناسب لحماية أمننا القومي ومنع التقنيات الحساسة ذات التطبيقات العسكرية من الحصول عليها من قبل الجيش والاستخبارات والأمن في جمهورية الصين الشعبية".
منذ عدة سنوات، واجهت شركة هواوي التي تتخذ من Shenzhen مقراً لها قيود التصدير الأمريكية على عناصر معدات اتصالات الجيل الخامس عالية السرعة (5G) وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
كما أنه في عام 2019، خلال رئاسة دونالد ترامب، أضاف المسؤولون الأمريكيون الشركة إلى ما يسمى بـ "قائمة الكيانات". وهذا يعني أن الشركات الأمريكية بحاجة إلى الحصول على ترخيص من الحكومة لتصدير أو نقل بعض التقنيات، خاصة بسبب المخاوف من أن الجيش الصيني سوف يستخدمها.
مع ذلك، تم منح التراخيص لبعض الشركات الأمريكية، بما في ذلك Intel و Qualcomm، لتزويد شركة هواوي بتقنية لا علاقة لها بـ 5G.