طلب الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، الحصول على تأشيرة لمدة 6 أشهر، كي تتسنى له الإقامة في الولايات المتحدة، وذلك في وقت يخضع فيه بولسونارو للتحقيق، لدوره في الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي، ومقر الكونغرس، والمحكمة العليا بالبرازيل، يوم 8 يناير/كانون الثاني 2023.
جاء ذلك بحسب ما أكده فيليب ألكسندر، محامي بولسونارو، الإثنين 30 يناير/كانون الثاني 2023، ويأتي طلب بولسونارو للتأشيرة السياحية، على الرغم من الدعوات المطالبة بإلغاء أي تأشيرات أمريكية يحملها بولسونارو إثر احتجاجات عنيفة في برازيليا.
أشار ألكسندر إلى أن السلطات الأمريكية تلقت طلب الرئيس البرازيلي السابق يوم الجمعة 27 يناير/كانون الثاني 2023، مضيفاً أن بولسونارو سيبقى في الولايات المتحدة لحين البت في الطلب.
ألكسندر أوضح في رد بالبريد الإلكتروني لوكالة رويترز، أن بولسونارو "يود أن يأخذ بعض الوقت من الراحة، ويصفى ذهنه، ويستمتع بالبقاء سائحاً في الولايات المتحدة لبضعة أشهر قبل أن يقرر خطوته التالية".
من جانبه، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن سجلات التأشيرات سرية بموجب القانون، وإن الوزارة لا يمكنها مناقشة تفاصيل حالات التأشيرات الفردية.
كان الرئيس اليميني المتطرف قد غادر البرازيل إلى فلوريدا قبل يومين من تنصيب خلفه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في 1 يناير/كانون الثاني، وستنتهي صلاحية تأشيرته الحالية قريباً، وفقاً لشركة المحاماة "إيه جي إميغرايشن".
دخل بولسونارو الولايات المتحدة بتأشيرة تقدّم للقادة الزائرين، لكن صلاحيتها تنتهي اليوم الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني 2023، لأنه لم يعد في مهمة رسمية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كان بولسونارو قد قال لشبكة "سي إن إن برازيل" إنه يعتزم العودة نهاية يناير/كانون الثاني 2023، وإنه يفكر حتى في تقديم موعد عودته لأسباب صحية.
عانى بولسونارو مشكلات في البطن منذ تعرضه لهجوم بالطعن في الأمعاء في سبتمبر/أيلول 2018 أثناء جولة له في خضم حملة الانتخابات الرئاسية، وقد خضع منذ ذلك الحين للعديد من العمليات الجراحية.
كان الآلاف من أنصار بولسونارو قد خرجوا إلى الشوارع يوم 8 يناير/كانون الثاني 2023، غاضبين من فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2022، واقتحموا القصر الرئاسي ونهبوه، وكذلك مقر الكونغرس والمحكمة العليا في برازيليا.
تعرض بولسونارو أثناء وجوده في أمريكا إلى انتقادات، بعدما نشرت الحكومة البرازيلية الجديدة حسابات الإنفاق الشخصي للرئيس السابق، لتكشف عن ولع الزعيم اليميني المتطرف الواضح بالفنادق الفاخرة والوجبات الجاهزة والمثلجات، حسب ما أفادت به صحيفة The Guardian البريطانية.
كان بولسونارو، تفاخر ذات مرة بأنه لم يسحب "فلساً واحداً" من بطاقات الائتمان التي خصصتها الحكومة له ولأقرب مستشاريه.
قُسِّم الإنفاق حسب التاريخ والمبلغ واسم المكان الذي أُنفقت فيه الأموال، وفئة الشركة التي دُفع لها. وكان الجزء الأكبر من هذا الإنفاق على الفنادق والطعام؛ إذ كان 9 من أكبر 10 إنفاقات خلال رئاسة بولسونارو في فندق بمدينة غواروجا، الذي كان الرئيس السابق يحب قضاء عطلات نهاية الأسبوع فيه.
يُشار إلى أنه من المفترض أن تُستخدم البطاقات الحكومية في نفقات السفر والمشتريات الصغيرة أو العاجلة، ولكن أموالها أُنفقت أيضاً على الصيد وصيد الأسماك، والمعدات الرياضية، والشراشف، وأسطوانات الغاز.