قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني 2023، إن بلاده ستتسلم ما بين 120 و140 من الدبابات في "موجة أولى" من شحنات واردة من تحالف يضم 12 دولة، بعدما حصلت كييف على تعهدات من الغرب تكللت بالموافقة على تسليم دبابات ليوبارد الألمانية وأبرامز الأمريكية.
وحصلت كييف على تعهدات هذا الشهر من مجموعة دول غربية بتزويدها بدبابات قتالية لمساعدة قواتها على صد الغزو الروسي الشامل، مع بذل موسكو لجهود ضخمة من أجل تحقيق تقدم تدريجي في شرق أوكرانيا.
"تحالف الدبابات"
وقال كوليبا في إفادة عبر الإنترنت: "تحالف الدبابات يضم الآن 12 عضواً. يمكنني أن أشير إلى أنه في الموجة الأولى من المساهمات، ستتلقى القوات المسلحة الأوكرانية ما بين 120 و140 دبابة من الطراز الغربي".
وأوضح أن هذه الدبابات ستشمل دبابات ليوبارد 2 الألمانية وتشالينغر 2 البريطانية وإم.1 أبرامز الأمريكية، وأن أوكرانيا "تعتمد بالفعل" على إمدادات دبابات ليكريك الفرنسية التي يجري الاتفاق عليها.
ولم يعطِ كوليبا توقيتاً لوصول أي من هذه الشحنات، فيما ستكون هناك حاجة أيضاً إلى وقت للتدريب على هذه الدبابات.
في حين أوضح وزير الخارجية الأوكراني أن كييف تعمل خلف الكواليس للحصول على موافقة مزيد من الدول على تزويدها بدبابات في وقت يصفه مسؤولون بأنه حرج في الحرب، مضيفاً: "نواصل العمل على توسيع عضوية تحالف الدبابات وزيادة مساهمات أولئك الذين قدموا تعهدات بالفعل".
هجوم أوكراني مضاد
وتعتزم أوكرانيا شن هجوم مضاد كبير لاستعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي استولت عليها روسيا في جنوب البلاد وشرقها، وطلبت الولايات المتحدة من أوكرانيا تأجيل هذه الخطط حتى تصلها المساعدات العسكرية الغربية، لكن أوكرانيا تخشى أيضاً من أن تشن روسيا هجوماً كبيراً في الأسابيع أو الشهور المقبلة.
في سياق متصل، كان فاديم أوميلشينكو، السفير الأوكراني لدى فرنسا، أشار في مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم)، في 27 يناير/كانون الثاني الحالي، إلى أن عدداً من الدول وعدت أوكرانيا بإرسال 321 دبابة ثقيلة.
وبعد أسابيع من الجدل، قالت ألمانيا والولايات المتحدة، الأسبوع الفائت، إنهما سترسلان إلى أوكرانيا عشرات الدبابات الحديثة، للمساعدة في صد القوات الروسية، ما يفسح الطريق أمام آخرين ليحذوا حذوهما.
كذلك أعطت بولندا دفعة أخرى لأوكرانيا، بوعدها بإرسال 60 دبابة، بالإضافة إلى 14 دبابة ليوبارد 2 ألمانية الصنع، تعهدت بها بالفعل من قبل.
هجمات الربيع
من جانب آخر، طلبت أوكرانيا أيضاً طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف 16، وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الحكومة على علم بطلب أوكرانيا، لكنه أضاف: "ليس لدينا أي أنظمة أسلحة إضافية لنتحدث عنها اليوم".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يشن كلا الجانبين هجمات الربيع، رغم نصح واشنطن لأوكرانيا بالإحجام عن ذلك، حتى تتوافر أحدث الأسلحة والتدريب، وهي عملية يتوقع أن تستغرق بضعة أشهر.
وظلت الخطوط الأمامية ثابتة إلى حد كبير لمدة شهرين، مع محاولة روسيا كسب أراضٍ في الشرق، بعد السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي هناك، وحماية ممر من الأراضي استولت عليه في جنوب أوكرانيا.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم، في مقدمتها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.