كشفت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، السبت، 28 يناير/كانون الثاني 2023، أن منفذ عملية إطلاق النار في حي سلوان بمدينة القدس هو فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً، وأن أحد المصابين ضابط بالجيش الإسرائيلي.
وقالت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية، إن "محمد عليوات (13 عاماً) من سكان سلوان في القدس، هو من نفذ الهجوم الذي أسفر عن إصابة إسرائيليَّين وصفت جروحهما بالخطيرة"، وفقاً لما نقلت الأناضول.
وأضافت أن أحد المصابين (22 عاماً) هو ضابط مقاتل بلواء المظليين، أحد ألوية المشاة بالجيش الإسرائيلي، فيما الآخر هو والده ويبلغ من العمر 47 عاماً، وكلاهما يخضعان لأجهزة التنفس الاصطناعي، لكن حالتهما أصبحت "مستقرة".
وذكرت أن "الفتى الفلسطيني محمد عليوات أُصيب من قبل مدني مسلح"، فيما وُصفت جروحه بالمتوسطة إلى الخطيرة، وهو يتلقى العلاج وهو في كامل وعيه، وفق المصدر ذاته.
بحسب القناة، وصل محمد عليوات إلى مكان الحادث في حافلة وبحوزته مسدس صناعة إسرائيلية من نوع "أريحا"، و"اختبأ خلف سيارة متوقفة، قبل أن يطلق النار تجاه 5 إسرائيليين كانوا في طريقهم إلى حائط المبكى (البراق)".
عملية القدس الأولى
يأتي هذا بعد ساعات من مقتل 8 أشخاص، بينهم مُنفذ العملية في القدس، وأصيب 6 آخرون على الأقل في إطلاق نار أمام كنيس يهودي، بمستوطنة "النبي يعقوب" بالقدس، مساء الجمعة، 27 يناير/كانون الثاني 2023.
بحسب وسائل إعلام، فإن منفذها يُدعى خيري علقم، ويبلغ 21 عاماً، وهو من سكان بلدة الطور في القدس المحتلة.
من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن المنفذ علقم "ترجَّل من سيارة وفتح النار على المارّة، على بُعد نحو 100 متر من كنيس يهودي في مدينة القدس"، وأضافت أن المنفذ تحرك بعد ذلك ليطلق النار على مستوطنين آخرين، قبل أن يشتبك مع عناصر الشرطة، ويُستشهد.
في حين قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن منفذ العملية نصب كميناً للمستوطنين، وعندما خرجوا من الكنيس أطلق النار عليهم، ثم بدأ بإطلاق النار على المارة، ثم أطلق النار باتجاه شرطي، مضيفةً أن الهجوم هو "الأخطر خلال السنوات العشر الأخيرة".
تقع مستوطنة "النبي يعقوب" قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها، شمالي المدينة، وجاء الهجوم في القدس بعد يوم من عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، أسفرت عن قتل الاحتلال 9 فلسطينيين وإصابة آخرين، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الخميس، 26 يناير/كانون الثاني 2023.
يُشار إلى أنه منذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في التوتر؛ جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.