داهمت وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، 28 يناير/كانون الثاني 2023، منزل والد منفذ الهجوم على الكنيس اليهودي في مستوطنة "النبي يعقوب"، شمالي مدينة القدس، خيري علقم، ويبلغ 21 عاماً، واعتقلت عدداً من أفراد عائلته، في حين عزز الاحتلال قواته في الضفة الغربية.
وأظهر فيديو بثته وكالة الأناضول، محاصرة الجيش الإسرائيلي لمنزل علقم، ثم مداهمته، واعتقال عدد من أفراد عائلته.
وجاء هجوم مستوطنة "النبي يعقوب" مساء الجمعة، 27 يناير/كانون الثاني 2023، الذي أدى إلى مقتل 8 إسرائيليين، بينهم المنفذ، وإصابة آخرين، بعد يوم من عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس.
وعقب عملية القدس بساعات، تداولت وسائل إعلام محلية في فلسطين لقطات توثق لحظة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لوالد الشهيد خيري علقم.
كتيبة إضافية
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه يعزز قواته في الضفة الغربية المحتلة، بعد يوم من مقتل 7 برصاص مسلح فلسطيني بالقرب من كنيس يهودي في ضواحي القدس.
الجيش قال بعد تقييم جيش الدفاع الإسرائيلي للوضع، "تقرر تعزيز فرقة يهودا والسامرة (بالضفة الغربية) بكتيبة إضافية".
وفي وقت سابق، اعتبر مفوض عام الشرطة الإسرائيلية، في تصريح عقب عملية إطلاق النار في القدس، أنّ "هجوم القدس من أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة".
"منفذ عملية القدس ليس له سجل أمني"
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قد ذكرت أن خيري علقم، منفذ عملية القدس، غير معروف لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أنه "ليست لديه أية سوابق أمنية لدى الأجهزة الإسرائيلية، وهو غير معروف لديها".
من جهتها، تبنت "كتائب شهداء الأقصى"، المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، العملية، وقالت إن منفذها يدعى خيري علقم، ويبلغ 21 عاماً، وذكرت على حسابها في تويتر: "تزف كتائب شهداء الأقصى الاستشهاديَّ المنغمس خيري علقم (21 عاماً)، من حي الطور في القدس المحتلة".
يُشار إلى أنه منذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في التوتر؛ جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية، تُفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.