نفى سلاح الجو الأوكراني، السبت 28 يناير/كانون الثاني 2023، صحة تقرير صحفي أفاد بأنه ينوي الحصول على 24 طائرة مقاتلة من دول حليفة، قائلاً إن المحادثات حول عمليات التسليم المحتملة لا تزال مستمرة، وذلك حسبما أفادت وسيلة إعلامية محلية.
كانت صحيفة الباييس الإسبانية نقلت عن المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات قوله إن أوكرانيا تسعى مبدئياً للحصول على سربين يتكون كل منهما من 12 طائرة، وإنها تفضل أن تكون الطائرات من طراز بوينغ إف-16.
لكن في بيان تم إرساله إلى منفذ بابل الإعلامي الأوكراني السبت، قال إهنات إن تصريحاته خلال إفادة صحفية أُسيء تفسيرها. وقال: "لا تزال أوكرانيا حتى الآن في مرحلة المفاوضات حول الطائرات، ويجري حالياً تحديد طرازاتها وعددها".
خلاف حول تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة
كان المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات ذكر خلال إفادته الصحفية أن طائرات إف-16 ربما تكون هي الخيار الأمثل بوصفها مقاتلة متعددة المهام لتحل محل أسطول البلاد الحالي من الطائرات الحربية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفييتية.
في وقت لاحق نقلت وكالة إنترفاكس الأوكرانية للأنباء عنه قوله للتلفزيون الأوكراني إن الدول الحليفة لا تحب التكهنات العلنية بشأن الطائرات. وقال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستدرس "بعناية شديدة" فكرة إمداد الطائرات مع كييف وحلفائها.
في حين استبعد وزير الدفاع الألماني قبل أيام فكرة إرسال طائرات إلى أوكرانيا.
قتال عنيف بين روسيا وأوكرانيا
يتزامن ذلك مع ما قاله مسؤولون أوكرانيون الجمعة، إن روسيا كثفت محاولاتها لاختراق الدفاعات الأوكرانية، فشنت قتالاً عنيفاً في شرق البلاد؛ مما يؤكد حاجة كييف إلى المزيد من الأسلحة الغربية.
حيث قال الجيش الأوكراني إن معارك ضارية استمرت بعد يوم من مقتل 11 شخصاً على الأقل بالصواريخ والطائرات المسيرة الروسية، فيما بدا أنه رد على تعهدات دول غربية بتزويد أوكرانيا بدبابات.
في حين أنه وبعدما مارس الحلفاء ضغوطاً على مدى أسابيع، تعهدت ألمانيا والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بعشرات الدبابات الحديثة لمساعدتها على صد القوات الروسية؛ مما فتح الطريق أمام كندا وبولندا وفنلندا والنرويج ودول أخرى لتقديم تعهداتها الخاصة.
زيلينسكي يشكر حلفاءه على الدعم العسكري
من جهته، تقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالشكر للحلفاء على دعمهم، لكنه جدد الدعوات لفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو. وأوضح أن بلاده بحاجة إلى المزيد من الأسلحة لدحر الغزاة في الحرب التي ستُتم عاماً.
حيث قال زيلينسكي في خطابه التلفزيوني مساء الخميس: "هذا الشر، هذا العدوان الروسي يمكن، بل ينبغي أن يتوقف بتوافر الأسلحة الكافية فقط. الدولة الإرهابية لن تفهم أي شيء آخر.. أسلحة في ساحة المعركة. أسلحة تحمي أجواءنا. عقوبات جديدة على روسيا، أي أسلحة سياسية واقتصادية".
في حين قال الجيش الأوكراني إنه أسقط 47 من أصل 59 صاروخاً روسياً أمس الخميس. كما شنت روسيا 37 غارة جوية مستخدمة طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 في 17 منها. وأضاف أنه أسقط جميع الطائرات المسيرة.
مقتل وإصابة العشرات
كما ذكر متحدث باسم خدمة الطوارئ الحكومية أن 11 شخصاً قتلوا وأصيب 11 في الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ التي امتدت إلى عدة مناطق وألحقت أضراراً بعشرات المباني.
في المقابل، أفاد مسؤولون محليون الجمعة، بقصف عنيف في شمال وشمال شرق وشرق أوكرانيا، وهي المناطق التي كانت مسرحاً لبعض من أعنف المعارك منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022.
في حين قال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية: "القتال العنيف مستمر على الخطوط الأمامية. رجال الدفاع لدينا يحافظون على مواقعهم بثبات ويكبدون العدو خسائر". ولم يتسنّ لرويترز التحقق من التقارير الواردة من ساحة المعركة.