هاجم مستوطنون وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، خلال زيارته موقع العملية التي وقعت في القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين، مساء الجمعة 27 يناير/كانون الثاني 2023.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إن "عشرات المستوطنين الغاضبين هاجموا بن غفير لفظياً في أثناء وجوده بمكان تنفيذ العملية، وقالوا له: هذه المجزرة حدثت في ظل ولايتك كوزير".
وبيّن شريط مصور نشرته وسائل إعلام على مواقع التواصل، الشرطة الإسرائيلية وهي تخرج بن غفير من المكان تحت حماية مشددة، بعد أن هاجمه مستوطنون بكلمات تحمّله مسؤولية الهجوم.
وبن غفير الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" المتطرف، معروف بتصريحاته المطالبة بتنفيذ سياسات شديدة وعقابية ضد الفلسطينيين.
والخميس، طالب بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة أعلام استفزازية في منطقة "باب العامود" وسط مدينة القدس، لكن الأخير رفض.
عملية القدس هي "الأخطر"
وفي وقت سابق من الجمعة، قُتل 8 إسرائيليين وأصيب آخرون، في عملية إطلاق نار بمستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس، فيما استشهد منفذ الهجوم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منفذ عملية إطلاق النار هو الشاب خيري علقم، من سكان مدينة القدس المحتلة.
فيما وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت "عملية الليلة بالأخطر خلال السنوات العشر الأخيرة".
وكانت فصائل فلسطينية، بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، قد نددت بالعملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، والتي أسفرت عن 9 شهداء بينهم مسنة، صباح الخميس.
وتوعّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، إسرائيل بـ"دفع ثمن المجزرة التي ارتكبتها في جنين"، مشدداً على أن "رد المقاومة لن يتأخر".
وخلال الاقتحام، منعت قوات الاحتلال إجلاء جثث الشهداء ووصول فرق الإسعاف إليها، حيث أُعيقت مركبات الإسعاف عن دخول المخيم لإنقاذ الجرحى، وسط قطع تام للتيار الكهربائي عن مخيم جنين.
ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في التوتر؛ جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.