ألقى مجهولون قنبلة باتجاه مبنى المؤسسة اللبنانية للإرسال الـ"LBCI"، الأحد 22 يناير/كانون الثاني 2023، ما أدى إلى انفجارها بأحد مواقف السيارات التابعة للمؤسسة والتسبب بأضرار مادية، بينما قالت وسائل إعلام إنه "عمل انتقامي" بسبب برنامج كوميدي.
إذ إنه خلال خلال بث مباشر للمؤسسة اللبنانية للإرسال مساء الأحد، سُمع صوت انفجار، وتبين، وفق التحقيقات الأولية التي أشار إليها موقع المؤسسة، أنها ناتجة عن إلقاء قنبلة من قبل شخصين كانا على دراجة نارية.
فيما أصدرت المؤسسة اللبنانية للإرسال بياناً أكدت فيه أنها ستكون "منبراً للحرية والدفاع عن لبنان"، مشيرة إلى ثقتها بالأجهزة الأمنية "التي باشرت تحقيقاتها فوراً".
بينما أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً برئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال، الشيخ بيار الضاهر، وقال إن التحقيقات الأمنية "ستتكثف لجلاء ملابسات الحادث، وإن حرية الإعلام المسؤول ستبقى مصونة ولن يرهبها اعتداء".
من جهته، استنكر وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري الحادث، مشدداً على أن " حرية الإعلام ستبقى مصونة". وأدان نادي الصحافة اللبنانية، ونقابة المحررين، وإعلاميون من أجل الحرية، إلقاء القنبلة أمام المؤسسة الإعلامية.
يذكر أن فريق إعداد برنامج "تعا قلو بيزعل"، خصوصاً محمد الدايخ وحسين قاووق (الممثلين الرئيسيين في البرنامج)، تلقى تهديدات هاتفية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بالإيذاء والقتل، بعد بث المحتوى الذي يقلد فيه الفريق "اللغة الشيعية" على شاشة "إل بي سي أي"، وذلك حسب ما أفادا في فيديو توضيحي مسجل بعد الحلقة.
ما إن بثت حلقة برنامج "تعا قلّو بيزعل" الأسبوع الماضي على شاشة إل بي سي، حتى زعل، بالفعل، كثر من أبناء الطائفة الشيعية من المحتوى الذي يقدمه محمد الدايخ وحسين قاووق، خصوصاً في سكيتش "تعلم اللغة الشيعية".
كما اعتبر مهنا أن "ما وصل إليه لبنان على صعيد حرية التعبير هو نتيجة لتطور سياسي خلال السنوات الماضية، فباتت الأحزاب السياسية الكبرى، تساوي بين الحزب والطائفة".
بينما قال إن "هناك محاولة لوضع خطوط حمر، وإنه لا يجوز التكلم عن الطائفة، وإن الحزب يحدد ما هو مسموح داخل طائفته، وأي تجاوز لخطوط الحزب، تتحرك إثره جيوش إلكترونية على المغرد خارج السرب".