أصدر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الإثنين 23 يناير/كانون الثاني 2023، أوامر بالتحقيق مع رئيس حزب المحافظين ناظم الزهاوي، وسط دعوات لإقالته بسبب مطالبات ضريبية، مشيراً إلى أن هناك "أسئلة تحتاج إلى أجوبة" في هذه القضية.
إذ قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، إن سوناك "أمر مستشاره الأخلاقي بفحص الشؤون الضريبية للسيد الزهاوي، لأنه من الواضح أن هناك أسئلة تحتاج إلى أجوبة"، حسبما ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
أضاف المتحدث الرسمي أن هناك "حقائق إضافية" ظهرت خلال عطلة نهاية الأسبوع من قبل الزهاوي، لافتاً إلى أن "سوناك لم يكن يعرف أن وزير المالية السابق ناظم الزهاوي، دفع غرامة لتسوية نزاعه الضريبي مع إدارة الإيرادات والجمارك".
دعوات إلى الاستقالة
ويواجه رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا دعوات إلى الاستقالة، وذلك بعد الكشف عن دفعه غرامة للإدارة المعنية بجمع الضرائب في بريطانيا، والتي تعرف باسم "إدارة صاحبة الجلالة للإيرادات والجمارك"، حسبما أفادت شبكة "بي بي سي".
وفي وقت سابق من الإثنين، طالب زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، سوناك بإقالة الزهاوي من منصبه في رئاسة حزب المحافظين، قائلاً في تصريحات صحفية، إن موقف الزهاوي "لا يمكن الدفاع عنه"، وإن سوناك "بحاجة إلى إظهار بعض القيادة وإقالته اليوم".
أضاف: "من الواضح أنه (الزهاري) لن يستقيل، ولذا يحتاج رئيس الوزراء إلى إظهار بعض القيادة. هذا اختبار لرئيس الوزراء الذي وعدنا بالنزاهة والمساءلة"، فيما شدد ستارمر على أنه "إذا كانت هذه الكلمات تعني شيئاً، فعلى رئيس الوزراء إقالته اليوم وإظهار بعض القيادة".
اعتراف من الزهاوي
والسبت 21 يناير/كانون الثاني، أكد الزهاوي أنه دفع مبالغ مالية لتسوية نزاع مع "إدارة صاحبة الجلالة للإيرادات والجمارك"، حسبما ذكرت شبكة "بي بي سي"، وأوضح أن الإدارة قبلت بأن الخطأ كان نتيجة "إهمال غير مقصود".
وأوضحت الشبكة أن النزاع تمّ حله في الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول من العام 2022، عندما كان الزهاوي وزيراً للمالية، وأن إجمالي المبلغ المدفوع يناهز خمسة ملايين جنيه إسترليني، إضافة إلى غرامة التأخير.
كانت صحيفة الغارديان نشرت مقالاً في وقت سابق، أفادت فيه بأن الزهاوي سدّد قيمة الضريبة المستحقة علاوة على غرامة بنسبة 30%، بإجمالي 4.8 مليون إسترليني.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أصبح ناظم الزهاوي وهو من أصول عراقية، رئيساً لحزب المحافظين بعد تعيينه من قبل زعيم الحزب ورئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.