قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد 22 يناير/كانون الثاني 2023، إن باريس تنتظر توضيحات من بوركينا فاسو، بعد تقارير تفيد بأن النظام العسكري للدولة الإفريقية يريد مغادرة القوات الفرنسية في غضون شهر.
ماكرون أشار إلى أنه ينتظر "أن يتمكن الرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري من التحدث، فهمت أن الرسائل التي تم تداولها في هذا الشأن تنطوي على غموض كبير"، وفقاً لصحيفة لوموند الفرنسية.
كما ألمح ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز إلى وجود علاقة لروسيا بهذا الموضوع، قائلاً: "هناك تخصص للبعض في المنطقة ممن شاركوا فيما نعيشه بأوكرانيا وأعني أصدقاءنا الروس".
والسبت الماضي، طالبت حكومة بوركينا فاسو بشكل رسمي القوات الفرنسية الموجودة على أراضيها بمغادرة البلاد "في غضون شهر".
كما نددت سلطات بوركينا فاسو، الأسبوع الماضي، بالاتفاق الموقع عام 2018 والذي ينظم وجود القوات المسلحة الفرنسية على أراضيها.
إذ ينص الاتفاق على منح القوات الفرنسية شهراً واحداً لمغادرة أراضي بوركينا فاسو، ويوجد في هذا البلد الساحلي كتيبة مكونة من قرابة 400 جندي من القوات الخاصة الفرنسية.
وشهدت البلاد موجة من المظاهرات المطالبة برحيل الجنود الفرنسيين المتمركزين شمال شرقي العاصمة واغادوغو، ويتهم المتظاهرون فرنسا بعدم القيام بما يكفي لمساعدة بوركينا فاسو في مواجهة الهجمات الإرهابية، وأحياناً بالتواطؤ مع المعتدين.
وكان الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري -الذي وصل السلطة إثر انقلاب عسكري في سبتمبر/أيلول الماضي- قد أعلن أمام حشد طلابي أن "النضال من أجل السيادة قد بدأ".
وتخشى فرنسا تكرار الخلاف الكارثي مع مالي، التي سحبت منها قواتها العام الماضي، في الوقت الذي تسعى فيه بوركينا فاسو على ما يبدو إلى توثيق العلاقات مع روسيا.
وسعت الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو إلى طمأنة باريس بأنها لا تنوي طلب مساعدة مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية لتعزيز قواتها. لكن مصادر فرنسية تقول إن وفداً من مجموعة المرتزقة زار الدولة الغنية بالمعادن.