قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين، الأحد 22 يناير/كانون الثاني 2023، إن إمداد الغرب لأوكرانيا بأسلحة هجومية من شأنها تهديد الأراضي الروسية، سيؤدي إلى كارثة عالمية، ويجعل الحجج المناهضة لاستخدام أسلحة الدمار الشامل واهية.
فولودين، الذي يُعد حليفاً مقرباً من بوتين، حذّر في رسالة كتبها على تطبيق تليغرام، من أن دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا سيقود العالم إلى "حرب مروعة"، بحسب تعبيره.
أضاف فولودين أنه "إذا قدمت واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي أسلحة ستستخدم لضرب مدن ومحاولة الاستيلاء على أراضينا (…)، فسيؤدي ذلك إلى إجراءات انتقامية باستخدام أسلحة أكثر قوة".
كذلك اعتبر فولودين أن "الحجج التي تساق بشأن عدم استخدام القوى النووية من قبل أسلحة دمار شامل، في صراعات محلية، ستكون واهية، لأن هذه الدول لم تواجه من قبل وضعاً كان فيه تهديد لأمن مواطنيها وسلامة أراضيها".
تأتي تعليقات فولودين بعد تهديد مماثل أطلقه الأسبوع الماضي دميتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي السابق ورئيس البلاد السابق.
كذلك تأتي تهديدات المسؤول الروسي بعد أيام من تعهد حلفاء غربيين بتقديم أسلحة بمليارات الدولارات لأوكرانيا، إلا أنهم أخفقوا في إقناع ألمانيا بسحب حق الاعتراض على إمدادها بدبابات ليوبارد القتالية ألمانية الصنع، الموجودة لدى مجموعة من دول الحلف، فيما يتطلب نقلها إلى أوكرانيا موافقة من برلين.
في هذا السياق، وجهت دول البلطيق، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، دعوةً مشتركة إلى ألمانيا يوم السبت، 21 يناير/كانون الثاني 2023، لإرسال دباباتها الرئيسية إلى أوكرانيا، ما يزيد من الضغط على برلين للتحرك بشكل أسرع لمساعدة كييف في حربها ضد روسيا.
وزير خارجية إستونيا، كتب على تويتر "نحن وزراء خارجية إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، ندعو ألمانيا لتزويد أوكرانيا الآن بدبابات ليوبارد، هذا ضروري لوقف العدوان الروسي ومساعدة أوكرانيا وإعادة السلام إلى أوروبا بسرعة. ألمانيا عليها مسؤولية خاصة في هذا الصدد، باعتبارها القوة الأوروبية الرائدة".
قصف على زابوروجيا
على الصعيد الميداني، تشهد منطقتا زابوروجيا وسومي الأوكرانيتان قصفاً مكثفاً من القوات الروسية، وقال مسؤولون في المنطقتين، السبت 21 يناير/كانون الثاني 2023، إن روسيا كثفت قصفها لمناطق واقعة بشرق أوكرانيا، خارج خط المواجهة الرئيسي في منطقة دونباس الصناعية.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن هجوماً شنته في الآونة الأخيرة جعل قواتها تحتل مواقع مميزة بشكل أكبر، على طول خط جبهة زابوروجيا، وهو ما وصفه مسؤولون عسكريون أوكرانيون بأنه مبالغة.
ومنذ شنّ أوكرانيا هجوماً مضاداً جريئاً، في أواخر أغسطس/آب 2022، ضد مواقع للقوات الروسية، تَركّز القتال في دونباس، التي تشمل معظم مناطق لوغانسك ودونيتسك، التي تسيطر عليها روسيا جزئياً، والتي تقول موسكو إنها ضمّتها.
يقول مسؤولون ومحللون إن الهجمات الروسية تستهدف زيادة العبء على دفاعات أوكرانيا، ومنع كييف من استعادة الأراضي.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.