برشلونة تدرس قطع العلاقات مع تل أبيب.. وضغوط لجماعات موالية لإسرائيل لإفشالها

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/21 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/21 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
أدا كولاو عمدة برشلونة/ رويترز

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مدينة برشلونة الإسبانية ستدرس قرار إنهاء اتفاقية المدينة الشقيقة المبرمة مع تل أبيب في فبراير/شباط المقبل، جرّاء "الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

وتجمع مئات المتظاهرين الداعمين لفلسطين أمام مبنى بلدية برشلونة، مطلع الأسبوع الماضي، لمطالبة المسؤولين بقطع العلاقات مع المدينة الإسرائيلية، وفقاً لموقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة، 20 يناير/كانون الثاني 2023.

ويأتي هذا الاحتجاج في إطار حملة يشنها نشطاء قدَّموا خلالها التماساً رسمياً عبر مجلس مدينة برشلونة، وتمكنوا من جمع أكثر من 4000 توقيع يطالب البلدية بقطع علاقات المدينة الشقيقة مع تل أبيب.

وطالب الالتماس السلطات بـ"استنكار جريمة الفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعليق العلاقات المؤسسية مع دولة إسرائيل، التي من بينها اتفاقية برشلونة- غزة- تل أبيب للصداقة والتعاون".

كما طالبت الحملة كذلك "مجلس مدينة برشلونة بتعزيز التعاون مع المنظمات الفلسطينية والدولية، ومنها الإسرائيلية، التي تعمل على وضع حد لانتهاك حقوق الفلسطينيين".

<strong>تجمع مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمام قاعة المدينة في برشلونة هذا الأسبوع للمطالبة بقطع المدينة عن العلاقات مع تل أبيب</strong>
تجمع مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمام قاعة المدينة في برشلونة هذا الأسبوع للمطالبة بقطع المدينة عن العلاقات مع تل أبيب

"تحيز ضد إسرائيل"

من جانبها، طالبت جماعات موالية لإسرائيل السلطات في برشلونة برفض هذا المقترح.

إذ وصف الكونغرس اليهودي الأوروبي (EJC) شعار النشطاء الداعمين لفلسطين "برشلونة ضد الفصل العنصري" بالمقلق، مضيفاً أنه نابع من "تحيز عميق الجذور ضد إسرائيل".

وقد وقعت برشلونة وتل أبيب وغزة اتفاقية صداقة وتعاون عام 1998. وطالب النشطاء الموالون لفلسطين باستمرار العلاقة بين برشلونة وغزة.

وهذا المقترح بادرت به عمدة المدينة الإسبانية اليسارية، أدا كولاو، التي تتعاون مع مجموعات أخرى داعمة لفلسطين لإنهاء هذه الاتفاقية القائمة منذ سنوات.

إلى ذلك، قالت منظمة بناي بريث B'nai B'rith الدولية الموالية لإسرائيل: "هذا القرار لو اتُّخذ فلن تكون له سابقة في أوروبا، ولا شك أن الدافع وراءه هو التحيز الشديد ضد إسرائيل. ونحن مستاؤون من أن يتخذ مجلس المدينة هذا القرار شديد التحيز".

وعام 2015، لم توافق أمستردام على مقترحات بإبرام اتفاقية مدينة شقيقة مع تل أبيب، جراء مخاوفها من وضع حقوق الإنسان في إسرائيل.

تحميل المزيد