نقلت وكالة رويترز، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2023، عن مصادر دبلوماسية أوروبية، قولها إن دول الاتحاد الأوروبي تعمل على حزمة عاشرة من العقوبات على روسيا، ستدخل حيز التنفيذ في شهر فبراير/شباط 2023، بسبب حربها على أوكرانيا، في وقت أعلنت واشنطن عن تصنيف مرتزقة "فاغنر" الروسية، منظمة إجرامية.
دبلوماسيون أشاروا إلى أن الاتحاد الأوروبي ينوي فرض عقوبات جديدة لتقييد تعاون التكتل مع موسكو في مجال الوقود النووي، وحظر واردات الألماس الروسي، وتقليل التجارة مع بيلاروسيا حليفة الكرملين، وذلك من بين تدابير أخرى.
أشار ثلاثة مسؤولين كبار من ثلاث دول إلى أن الجولة التالية من العقوبات ينبغي أن تكون جاهزة بحلول الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022.
أحد هؤلاء الدبلوماسيين الكبار قال لرويترز: "ستكون الحزمة التالية من العقوبات جاهزة في وقت ما قبل الذكرى الأولى الأليمة للغزو"، بينما قال مسؤول ثان إن "هناك رغبة" في أن تكون التدابير جاهزة بحلول ذلك الوقت.
بدوره قال دبلوماسي كبير من دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي إن مثل هذا الإجراء "مبكر جداً، بعد الإعلان عن الحزمة التاسعة للتو"، حيث تمت الموافقة على الحزمة السابقة في ديسمبر/كانون الأول 2022.
بحسب رويترز، لا يُتوقع صدور قرارات تخص تلك المسألة حينما يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين المقبل، ولكن من المرجح أن يغتنم بعضهم الفرصة لطرح النقاش.
تحرك ضد فاغنر
في موازاة ذلك، صنّفت الولايات المتحدة مجموعة "فاغنر" الروسية على أنها "منظمة إجرامية دولية"، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2023، مندداً بما تقوم به منظمة المرتزقة الروسية في أوكرانيا.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قال إن فاغنر "منظمة إجرامية تواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع"، لافتاً إلى أن مجموعة المرتزقة تنشر نحو "50 ألف" شخص في أوكرانيا، معظمهم سجناء صدرت بحقهم أحكام في روسيا.
أضاف كيربي: "لا نزال نعتبر أن لدى مجموعة فاغنر حالياً نحو خمسين ألف شخص منتشرين في أوكرانيا، هم عشرة آلاف من المرتزقة وأربعون ألف سجين"، إلى درجة أن لدى وزارة الدفاع الروسية "تحفظات" على "سبل التجنيد" التي تعتمدها المجموعة.
كذلك أعلن كيربي أن واشنطن لن تكتفي بإعلان المجموعة منظمة إجرامية وستفرض عليها عقوبات أخرى، وتحدث أيضاً عن صور بالأقمار الاصطناعية تظهر قطارات روسية تتجه إلى كوريا الشمالية لنقل معدات مخصصة لمجموعة "فاغنر".
و"فاغنر" هي مجموعة شبه عسكرية يقودها يفغيني بريغوجين، الملقب بـ"طباخ بوتين"، وتنشط للغاية في المعركة الشرسة التي تخاض في شرق أوكرانيا للسيطرة على مدينة باخموت، وسبق أن قاتلت المجموعة في بلدان عربية، مثل سوريا، لصالح نظام بشار الأسد، وفي ليبيا لصالح الجنرال خليفة حفتر.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو.