واشنطن تحث أوكرانيا على تأجيل “هجوم كبير” على الجيش الروسي.. دعتها لانتظار وصول كامل الأسلحة

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/20 الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/20 الساعة 19:54 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي / gettyimages

قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2023، إن مسؤولين أمريكيين كباراً يحثون أوكرانيا على تأجيل شن هجوم كبير على القوات الروسية إلى حين وصول أحدث إمدادات الأسلحة الأمريكية وتوفير التدريب.

حيث قال المسؤول، الذي تحدث مع مجموعة صغيرة من الصحفيين طالباً عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة متمسكة بقرارها عدم تقديم دبابات أبرامز لأوكرانيا في هذا التوقيت، وسط جدل مع ألمانيا بشأن دبابات ليوبارد.

أضاف أن المحادثات الأمريكية مع أوكرانيا حول أي هجوم مضاد كانت في سياق ضمان تكريس الأوكرانيين وقتاً كافياً للتدريب أولاً على أحدث الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة. وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها سترسل مئات العربات المدرعة إلى أوكرانيا لتستخدمها في القتال.

جنود أوكرانيون في مدينة دونيتسك / رويترز

الشتاء يعرقل قتال الروس والأوكرانيين 

من جانبه قال سيرجي جايداي حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية، إن طقس الشتاء السيئ يعرقل القتال على خطوط المواجهة، على الرغم من أن موجة باردة تجمّد الأرض وتجعلها صلبة من شأنها تمهيد الطريق لأي من الجانبين لشن هجوم بالمعدات الثقيلة.

في حين قال المسؤول إن الولايات المتحدة لا تخطط في هذه المرحلة لإرسال دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، لأنها مكلفة وصعبة الصيانة.

من جهته نفى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الجمعة، أن تكون برلين تعرقل من طرف واحدٍ إرسال دبابات ليوبارد القتالية إلى أوكرانيا، لكنه قال إن الحكومة مستعدة للتحرك سريعاً لإرسالها إن كان هناك إجماع بين الحلفاء.

تزويد أوكرانيا بالسلاح

في سياق موازٍ، قال الأميرال روب باور رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الجمعة، إن ألمانيا والدول الأخرى التي تدعم أوكرانيا في جهودها لصد الغزو الروسي، يجب أن تقرر بشكل فرديٍّ ما إذا كانت ستزود كييف بالدبابات.

وفي الإطار نفسه فشل اجتماع عقده الحلفاء الغربيون في وقت سابق بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، في التوصل إلى قرار بشأن تسليم دبابات ليوبارد 2 ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، لكن وزير الدفاع البولندي قال إنه لا يزال متفائلاً بأن الجهود المبذولة لتقديم الدبابات إلى كييف ستكلل بالنجاح.

حيث قال باور في مؤتمر صحفي بلشبونة: "إنه قرار سيادي تتخذه دولة ذات سيادة، هي ألمانيا"، مضيفاً أن من المهم أيضاً مناقشة تسليم أسلحة أخرى تطلبها أوكرانيا.

كما أضاف: "تقديم الأسلحة الآن لن يكلفنا سوى المال، لكن التكلفة ستكون أعلى بكثير لنا جميعاً إذا انتصرت روسيا في الحرب بأوكرانيا. يتعين علينا النظر باهتمام فيما تطلبه أوكرانيا، ومنحها- إذا أمكن- ما تطلبه"، مشيراً إلى أن ذلك يجب أن يتم في وقت مناسب.

أمريكا ستقدم مركبات برادلي لأوكرانيا/ wikipedia common

في حين قال باور للصحفيين، إن الحرب لا تسير على ما يرام بالنسبة لموسكو، مضيفاً أنه "لم يتحقق أي من أهدافها الاستراتيجية حتى الآن".

حزمة عقوبات على روسيا

من جهتها قالت مصادر دبلوماسية لـ"رويترز"، إن دول الاتحاد الأوروبي تعمل على حزمة عاشرة من العقوبات تدخل حيز التنفيذ في الشهر المقبل، على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

حيث طلب الصقور في الاتحاد الأوروبي بالفعل فرض عقوبات جديدة لتقييد تعاون التكتل مع موسكو في مجال الوقود النووي، وحظر واردات الألماس الروسي، وتقليل التجارة مع روسيا البيضاء حليفة الكرملين، وذلك من بين تدابير أخرى.

كما قال مسؤولون كبار من ثلاث دول، الجمعة، إن الجولة التالية من العقوبات ينبغي أن تكون جاهزة بحلول الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.

دبابات "أبرامز" أمريكية الصنع / رويترز

عقوبات في ذكرى الحرب

قال أحد هؤلاء الدبلوماسيين الكبار: "ستكون الحزمة التالية من العقوبات جاهزة في وقتِ ما قبل الذكرى الأولى الأليمة للغزو"، بينما قال مسؤول ثانٍ إن "هناك رغبة" في أن تكون التدابير جاهزة بحلول ذلك الوقت.

كما قال دبلوماسي كبير من دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي، إن مثل هذا الإجراء "مبكر جداً، بعد الإعلان عن الحزمة التاسعة للتو"، حيث تمت الموافقة على الحزمة السابقة في ديسمبر/كانون الأول.

في المقابل لا يُتوقع صدور قرارات تخص تلك المسألة حينما يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، ولكن من المرجح أن يغتنم بعضهم الفرصة لطرح النقاش.

تحميل المزيد