تستعد شركة مايكروسوفت العملاقة لإجراء خفض جديد في قوتها العاملة في العالم، في ظل مواصلة شركات التكنولوجيا العملاقة تقليص عدد موظفيها لتخطي الظروف الاقتصادية الصعبة، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2023.
شبكة "بلومبيرغ نيوز" قالت إن الشركة الرائدة في مجال تقنيات الكمبيوتر قد تعلن عن عمليات تسريح في أقسامها الهندسية في وقت مبكر، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني 2023.
لكن متحدثاً باسم مايكروسوفت قال لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الشركة لا تعلق على ما وصفته بـ"شائعة".
يأتي هذا فيما قامت الشركة، التي يقول مراقبون إنها توظف نحو 220 ألف شخص، بعمليتَي تقليص للموظفين، العام الماضي، وسيأتي الكشف عن خطة التسريح الجديدة قبل أسبوع فقط من إعلان مايكروسوفت عن أرباحها للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.
من جانبه، قال دان آيفز، المحلل في مؤسسة "ودبوش" لإدارة الثروات والاستشارات، إنه "على مدى الأسابيع الماضية رأينا تقليصاً كبيراً في القوة العاملة في شركتي أمازون وسايلزفورس".
أبلغ آيفز المستثمرين أن "ودبوش" تتوقع خفضاً جديداً في عدد الموظفين في قطاع التكنولوجيا، بنسبة من 5 إلى 10%، وقال إن "العديد من هذه الشركات كانت تنفق أموالاً مثل نجوم الروك في الثمانينات، وتحتاج الآن إلى السيطرة على نفقاتها قبل ظروف اقتصادية كلية أكثر ليونة".
كانت شركة أمازون، قد أعلنت بداية يناير/كانون الثاني 2023، أنها تخطط لإلغاء أكثر من 18 ألف وظيفة، مشيرة إلى "حالة عدم يقين اقتصادية" وعمليات توظيف سريعة، خلال فترة وباء كورونا، ورواج البيع عبر الإنترنت.
يتوقع أن تشمل عملية التسريح في أمازون فروعها في أوروبا، وقد أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، آندي جاسي، في بيان أنه سيتم إبلاغ الموظفين المعنيين اعتباراً من الأربعاء، 18 يناير/كانون الثاني 2023.
تُعد خطة التسريح هذه الأكبر في قطاع التكنولوجيا الأمريكي، الذي كان يعد منيعاً في السابق، وقد لجأت إلى هذا الملاذ الأخير شركات عملاقة مثل "ميتا"، مالكة فيسبوك، إضافة إلى شركة "تويتر".
شركة ميتا كانت قد أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن إلغاء 11 ألف وظيفة، أو نحو 13% من قوتها العاملة، وفي نهاية أغسطس/آب 2022، تخلت "سناب شات" عن 20% من موظفيها أو 1200 شخص.
كذلك أعلنت مجموعة "سايلزفورس" لتكنولوجيا المعلومات، في بداية يناير/كانون الثاني 2023، أنها ستسرّح نحو 10% من موظفيها، أو أقل بقليل من 8 آلاف شخص.
واشترى الملياردير إيلون ماسك موقع تويتر، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، حيث قام على الفور بطرد نحو نصف موظفي منصة التواصل الاجتماعي، البالغ عددهم 7500 موظف.
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن المنصات الرئيسية التي تعتمد على الإعلانات تواجه خفض المعلنين لميزانياتهم في مواجهة التضخم.