توفيت أكبر معمرة في العالم، وهي الراهبة الفرنسية الأخت أندريه (لوسيل راندون)، عن 118 عاماً في فرنسا، حسبما أعلنت دار المسنين التي كانت تقيم فيها في تولون جنوبي فرنسا، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2023.
وكانت راندون، التي حملت اسم الأخت أندريه عندما انضمت إلى جماعة خيرية كاثوليكية عام 1944، قد تعافت من فيروس كورونا العام الماضي، ومنذ أبريل/نيسان 2022 كانت عميدة سن البشرية.
بدوره، أوضح دافيد تافيلا، المسؤول الإعلامي في دار سانت كاترين لابوريه للمسنين حيث كانت تقيم: "توفيت الساعة الثانية فجراً (الثلاثاء). ثمة حزن كبير، لكنها كانت تريد الموت. كانت ترغب بلقاء شقيقها الحبيب مجدداً"، بحسب فرانس برس.
وقالت الوكالة إنه ما من هيئة رسمية تصدر شهادات تثبت أن الشخص هو عميد سن البشرية، لكن الخبراء كانوا يجمعون على أن الأخت أندريه كانت الشخص الأكبر سناً في العالم الذي يمكن التحقق من عمره في السجلات المدنية.
في حين أكدت موسوعة غينيس للأرقام القياسية ذلك في 25 أبريل/نيسان، بعد وفاة اليابانية كاين تاناكا عن 119 عاماً.
"ملّت من الحياة"
وكانت "الأخت أندريه" أكدت في السنوات الأخيرة أنها ملت من الحياة. وقالت لوكالة فرانس برس التي التقتها مطولاً في يناير/كانون الثاني 2022: "الرب لا يصغي إليّ".
وخلال حياتها أصبحت مقعدة كما فقدت بصرها، فيما أعربت عن أسفها لفقدانها بعض قدراتها الجسدية.
وولدت الراهبة الفرنسية في 11 فبراير/شباط 1904 وكانت أكبر الأحياء سناً في العالم، وفقاً لقائمة تصنيف المعمرين العالمية التابعة لمجموعة أبحاث الشيخوخة.
وروت في أبريل/نيسان 2022 عندما أعلنت عميدة سن البشرية بعدما كانت تحمل هذا اللقب على المستويين الفرنسي والأوروبي: "يقال إن العمل يقتل لكن بالنسبة لي، جعلني العمل أستمر، عملت حتى سن الثامنة بعد المئة".