قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني 2023، إن الكلمة في انتخابات العام الجاري ستكون للشعب، وإنهم سيقولون "كفى" مرة أخرى "كما قالها الرئيس الراحل عدنان مندريس في 14 مايو/أيار 1950 قبل 73 عاماً".
كلمة أردوغان جاءت خلال خطاب مطول في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة، في حين لفتت صحيفة "يني شفق" التركية إلى أن ذكر أردوغان تاريخ 14 مايو/أيار يعتبر إشارة إلى موعد الانتخابات المقبلة المحتمل.
ويناقش السياسيون الأتراك في الآونة الأخيرة، مسألة تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في آن واحد، عن موعدها الأصلي المفترض في يونيو/حزيران من العام الجاري.
"كفى، الكلمة للشعب"
كان من اللافت أن أردوغان قال في معرض خطابه: "بعد 73 عاماً سيقول شعبنا مرة أخرى: (كفى) بوجه أولئك المتملقين للانقلاب ممن يُسمون بالطاولة السداسية، للذين يتوقون لحكم الوصاية؛ غير الأكفاء".
وطلب الرئيس التركي من شعبه "الدعم" في انتخابات 2023، مستذكراً الرئيس الراحل عدنان مندريس الذي وصل إلى السلطة في مايو/أيار 1950، في أول انتخابات تشهدها تركيا ضمن التعددية السياسية بعد 27 عاماً من حكم الحزب الواحد، حيث كان يقود حزب الشعب الجمهوري البلاد منذ تأسيس الجمهورية عام 1923.
أضاف أردوغان أن مندريس قال: "كفى، الكلمة للشعب" وخرج "منتصراً" في صناديق الاقتراع، وأضاف: "كذلك الرئيس الراحل تورغوت أوزال، حقق نجاحاً مهماً في الانتخابات رغم الانقلاب".
وتستعد تركيا لانتخابات رئاسية وبرلمانية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وبينما يقود حزب العدالة والتنمية تحالفاً مع حزب الحركة القومية، تصطف المعارضة ضمن تحالفات وتحزبات متعددة، أبرزها ما يعرف بـ"الطاولة السداسية" التي يقودها حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة.
وفي حين يبدو أن أردوغان هو مرشح التحالف الحاكم، فإن المرشح الرئاسي عن أحزاب المعارضة لا يزال مجهولاً، وسط مؤشرات على بلوغ الاختلاف ذروته بين تلك الأحزاب في خضم المشاورات للاتفاق على تسمية المرشح.