أظهرت لقطات نشرها حرس الحدود الأوكراني، تعرُّض مقاتلي "فاغنر" لإطلاق نار كثيف أدى إلى إصابتهم جميعاً، وذلك في مدينة سوليدار الواقعة شرق أوكرانيا، والتي تدَّعي الميليشيا الروسية منذ يومين سيطرتها عليها، فيما تنفي كييف ذلك.
حيث نشرت قناة حرس الحدود الأوكراني في تطبيق تليغرام فيديو التقطته طائرة مسيرة، يظهر مقاتلين غير معروفي الهوية تابعين لمجموعة فاغنر، بينما تجري مراقبتهم عن طريق إحدى المُسيرات.
بعد ذلك، أُمطر هؤلاء المقاتلون بالرصاص الذي أطلقه مقاتلون أوكرانيون باستخدام مدافع رشاشة من العيار الثقيل، مما أسفر عن عدد من الإصابات، وهو ما أفادت به قوة الحدود الأوكرانية، بحسب ما نقله موقع Business Insider الأمريكي، السبت 14 يناير/كانون الثاني 2023.
ينتهي الفيديو بعد سلسلة من قذائف المدفعية الأوكرانية التي تفجرت بين الوحدة الروسية، وظهر رجال هذه الوحدة راقدين على الأرض بلا حركة.
سوليدار المدينة الاستراتيجية
من جانبها، أعلنت قوات فاغنر سيطرتها على مدينة سوليدار، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، بعد معارك كثيفة خلال الأسبوع الحالي، لكن أوكرانيا قالت إن جيشها صامد في مدينة سوليدار التي تضم منجماً للملح بمنطقة دونيتسك.
قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، المقرب من الكرملين، قال حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن قواته "سيطرت على مناطق سوليدار كافة"، وإن "القتال في الشارع" يتواصل.
فيما لم يتضح مدى سيطرة مجموعة فاغنر على المدينة، وتعذّر التحقق من الأمر، بيد أن بريغوجين أكد أن "وحدات فاغنر سيطرت على مناطق سوليدار كافة"، مشيراً إلى أن قتالاً يدور في وسط المدينة، وأضاف رجل الأعمال المقرب من الكرملين أن "عدد الأسرى" سيعلن الأربعاء.
من جانبها، قالت أوكرانيا إن جيشها صامد في مدينة سوليدار التي تضم منجماً للملح في منطقة دونيتسك على بعد نحو 15 كيلومتراً عن مدينة باخموت التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ أشهر. وأكد الطرفان أن المعارك في سوليدار اتسمت بالشراسة.
ونشر بريغوجين صورة له باللباس العسكري محاطاً بمقاتلين من "فاغنر"، من دون أن يوضح مكان التقاطها.
فيما أوردت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية العامة للأنباء صورة أخرى له برفقة مقاتلين مسلحين، مشيرة إلى أنها التُقطت بمناجم الملح في سوليدار. وقال بريغوجين في تصريحات سابقة، إن الهجوم على سوليدار تشنه "حصراً" وحدات من فاغنر.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا؛ ما دفع عواصم- في مقدمتها واشنطن- إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.