نشرت الحكومة البرازيلية الجديدة حسابات الإنفاق الشخصي للرئيس السابق جايير بولسونارو، لتكشف عن ولع الزعيم اليميني المتطرف الواضح بالفنادق الفاخرة والوجبات الجاهزة والمثلجات، حسب ما أفادت به صحيفة The Guardian البريطانية.
وكان بولسونارو، الذي خسر محاولته للترشح للرئاسة مرة ثانية في أكتوبر/تشرين الأول، تفاخر ذات مرة بأنه لم يسحب "فلساً واحداً" من بطاقات الائتمان التي خصصتها الحكومة له ولأقرب مستشاريه.
ورغم أنه فرض حظراً مدته 100 عام على نشر سجلات إنفاقه، نشرت الحكومة الجديدة، التي يرأسها لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، يوم الخميس، 12 يناير/كانون الثاني سجلات آخر 4 فترات رئاسية بداية من عام 2003.
وقُسِّم الإنفاق حسب التاريخ والمبلغ واسم المكان الذي أُنفقت فيه الأموال، وفئة الشركة التي دُفع لها. وكان الجزء الأكبر من هذا الإنفاق على الفنادق والطعام؛ إذ كان 9 من أكبر 10 إنفاقات خلال رئاسة بولسونارو في فندق بمدينة غواروجا، الذي كان الرئيس السابق يحب قضاء عطلات نهاية الأسبوع فيه.
فيما ااستُخدمت البطاقات الحكومية أيضاً في متجر حيوانات أليفة وصيدليات ومطاعم وعشرات من محلات المثلجات؛ حيث أنفق حوالي 1590 دولاراً على المثلجات.
والقائمة مليئة بالإنفاقات الغريبة، إذ ذكرت صحيفة O Globo أن بولسونارو وفريقه أنفقوا ثروة في يوم واحد على 659 وجبة جاهزة و2964 شطيرة في مطعم في ولاية رورايما.
إذ أُنفق حوالي 2446 دولاراً في زيارة واحدة لمطعم لحوم، و25 ألف ريال برازيلي في مطعم هامبرغر في ولاية سيارا الشمالية، وأكثر من 50 ألف ريال في مخبز في ريو دي جانيرو في اليوم السابق لمشاركة بولسونارو في مسيرة للدراجات النارية هناك، وفقاً لوسائل إعلام برازيلية.
ويُشار إلى أنه من المفترض أن تُستخدم البطاقات الحكومية في نفقات السفر والمشتريات الصغيرة أو العاجلة، ولكن أموالها أُنفقت أيضاً على الصيد وصيد الأسماك، والمعدات الرياضية، والشراشف، وأسطوانات الغاز.
ورغم خضوع إنفاق بولسونارو للتدقيق، فإجمالي إنفاقه البالغ 32 مليون ريال برازيلي، عند حسابه بما يتوافق مع التضخم، أقل من إنفاق لولا في أول فترتين له بين عامي 2003 و2011، وأقل من نفقات خليفته ديلما روسيف، وقالت وكالة Publica إن أحد الأسباب المحتملة وراء هذا التناقض أن بعض نفقات بولسونارو لا تزال خاضعة لقواعد السرية ولم تُنشر بعد