نشرت وكالة الأنباء الإسلامية الإيرانية الرسمية مقطعاً مصوراً، الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023، قالت إنه يظهر أن المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري لعب دوراً في اغتيال محسن فخري زاده، أكبر عالم نووي بالبلاد، في عام 2020.
كانت وسائل إعلام رسمية في إيران ذكرت، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني، أن طهران حكمت بالإعدام على أكبري بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وهو نائب وزير الدفاع السابق، ويحمل جنسية مزدوجة (إيرانية – بريطانية).
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إن أكبري "كان أحد أهم عملاء جهاز الاستخبارات البريطانية في إيران، وكان مصرحاً له بدخول بعض المراكز الحساسة للغاية في البلاد… وقدّم أكبري عن علم تام معلومات إلى جهاز تجسس العدو".
"دوافع سياسية"
من جانبها، وصفت بريطانيا حكم الإعدام الصادر على رضا أكبري بأن دوافعه "سياسية"، وطالبت بالإفراج عنه على الفور، بحسب تصريحات لمتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية.
لكن وكالة "نور نيوز" الإخبارية، وهي وكالة إخبارية إيرانية تابعة لأبرز وكالة أمنية بالبلاد، أكدت أن الحكم بإعدام أكبري أكدته المحكمة العليا في إيران.
بينما قال بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية إن "الحكم على علي رضا أكبري تمّ في قضية الإفساد في الأرض والعمل ضد الأمن القومي الإيراني، من خلال نقله معلومات إلى أجهزة التجسس البريطانية".
بحسب وكالة "إرنا" الرسمية، تم "رفع الدعوى ضدّ المتهم وإصدار لائحة اتهام، وأحيلت القضية إلى المحكمة، وعُقدت الجلسات بحضور محامي المتهم، وبناءً على الوثائق والمعلومات الصحيحة في القضية، تمّ الحكم على هذا الشخص (أكبري) بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إنجلترا".
أضافت الوكالة أنه "بعد اعتراض المدعى عليه واستئناف الحكم، أعيد النظر في القضية بالمحكمة العليا، التي رفضت الاستئناف، وأيّدت لائحة الاتهام الأولية، كما أيّدت حكم الإعدام بحق أكبري".
اتهام بالتجسس
وأكدت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن "أكبري كان من أهم المتسللين لجهاز التجسس البريطاني، الذين جمعوا معلومات مهمة عن الدولة، وقدموا هذه الخدمة الأجنبية بشكل هادف".
يذكر أنّ علي رضا أكبري شغل في وقت سابق، منصب مستشار الجنرال علي شمخاني، الذي يتولى حالياً منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ومستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.
وكان أكبري حليفاً مقرباً لعلي شمخاني، وكان نائبه حينما شغل الأخير منصب وزير الدفاع بين عامي 1997 و2005.
وترى الاستخبارات الغربية على نطاق واسع أن العالم العسكري الإيراني البارز محسن فخري زاده، الذي قُتل في هجوم عام 2020 خارج طهران، هو العقل المدبر للجهود الإيرانية السرية لتطوير أسلحة نووية. ونفت طهران ذلك.