في أول تعليق له على لقاءات المسؤولين الأتراك ونظرائهم السوريين، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023، إن اللقاءات برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على "إنهاء الاحتلال حتى تكون مثمرة".
يأتي ذلك بعد أن التقى، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وزيرا الدفاع التركي والسوري بموسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع بسوريا في 2011، كما من المفترض أن يُعقد قريباً لقاء على مستوى وزراء الخارجية.
أضاف بشار الأسد، وفق بيان صادر عن الرئاسة، إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أن "هذه اللقاءات يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا؛ من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها دمشق من هذه اللقاءات، انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب".
من المفترض أن يلتقي وزيرا خارجية تركيا وسوريا قريباً، ولم يُحدد حتى الآن موعد للقاء الذي كان يُفترض أن يُعقد الشهر الحالي، وفق ما قاله وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، لصحفيين أتراك خلال زيارة لرواندا، الخميس.
كما قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو: "لم يحدد موعد بعد، لكننا سنعقد اللقاء الثلاثي في أقرب وقت ممكن، قد يكون في بداية فبراير/شباط المقبل"، بموسكو.
حيث تلعب روسيا دوراً رئيسياً لتحقيق تقارب بين حليفيها اللذين يجمعهما ما وُصف بـ"خصم" مشترك يتمثل بالمقاتلين الأكراد الذين يتلقون دعماً من واشنطن، فيما ترى فيهم أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ مدة مع روسيا وسوريا، ثمارها.
كما قال أردوغان إن "انتهاكات جديدة تضاف باستمرار إلى الانتهاكات الجسيمة التي تتجاهل حقوق الإنسان وحريته وكرامته في أجزاء كثيرة من العالم، من سوريا وصولاً إلى فلسطين، ومن اليمن إلى أراكان، ومن تركستان الشرقية إلى إفريقيا".
وعن العودة الطوعية للاجئين السوريين، أكد أردوغان أنها تتسارع كلما تحسنت الأجواء الأمنية في شمال سوريا. وتابع: "عاد حتى اليوم نحو 500 ألف لاجئ سوري للأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة"، وأكد أن بلاده ستستمر في أداء واجب الأخوة والجوار والإنسانية حتى تتم تهيئة بيئة سلام واستقرار وسلام في سوريا.